إقبال على التوابل والأعشاب العطرية في الجزائر استعداداً لرمضان
خالد كدير
منذ النصف الثاني من شهر شعبان، يقبل الجزائريون على محلات بيع التوابل والبهارات والأعشاب العطرية، استعداداً لشهر رمضان، فلا تجد موطئ قدم لك داخلها.
يقول الحاج حسان صاحب محل لبيع التوابل في بلدية باب الزوار بالعاصمة الجزائر لـ"العربي الجديد"، إن "العائلات والأسر، سواء الغنية أو الفقيرة، تبدأ في تحضير التوابل بكميات كبيرة قبل شهر رمضان بأيام وذلك لاستخدامها في طهي الطعام".
وبحسب صاحب المحل، لا تكتفي ربة المنزل الجزائرية باستخدام البهارات التقليدية والمتعارف عليها، بل تتميز الأطباق الرمضانية بنكهة ذات طابع خاص ارتبطت بهذه التوابل، لافتاً إلى أن التوابل التي تعد في الأصل مصنعة من نباتات عشبية طبيعية تتميز بفوائد صحية متعددة، كما تضفي هذه المكونات مذاقاً متميزاً للأكل.
ووفقاً للستيني الجزائري، فإنَّ البهارات التقليدية هي الأكثر رواجًا، لا سيما القرفة والفلفل الأسود، بالإضافة إلى الكمون ورأس الحانوت والعكري وفلفل إدريس، إلى جانب اهتمام ربات البيوت بتجريب أنواع أخرى من التوابل الشرقية أو الغربية، مثل الكاري والكركم أو الشومر والهيل والمريمية والريحان وحصى البان.
وورث حسان المهنة عن والده، وتمكن من إعداد خلطات عالمية من التوابل، والتي تعلمها خلال إقامته في الهند، حتى أنّه يستطيع أن يحضر جميع خلطات التوابل لجميع الدول.
وتقول إحدى المواطنات الجزائريات لـ"العربي الجديد": "عند قرب حلول شهر رمضان المبارك نأتي إلى المحلات لشراء مختلف التوابل الأساسية لطهي الطعام، حيث يتميز كل طبق بتوابله الخاصة كالشربة التي نضيف لها رأس الحانوت، كما نستعمل القصبر كثيراً. القصبر الأخضر الجاف وقصبر الحب المرحي، بالإضافة إلى الفلفل الأبيض، لأننا نحبه في أطباقنا بصفة عامة، وكل طبق له خلطته الخاصة، أما الصلصات فنحضّرها تارة بيضاء وتارة حمراء بالفلفل العكري البلدي، نحن نحبه كثيراً".