- المسؤول في وزارة الإعلام الأفغانية يؤكد عدم التزام القناتين بالمبادئ الصحافية والقيم الوطنية والإسلامية، فيما يصف مركز الصحافيين الأفغاني الإغلاق بـ"غير القانوني" وخطوة لفرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام.
- تقرير سنوي لعام 2023 يوثق 168 انتهاكاً لحقوق الصحافيين في أفغانستان، في ظل تزايد القيود على الصحافة وخاصة الصحافيات بعد سيطرة طالبان على السلطة عام 2021.
أغلقت حركة طالبان، الأربعاء، قناتين تلفزيونيتين في أفغانستان بدعوى عدم مراعاة "القيم الإسلامية والوطنية". ولا يمكن لقناتي "نور" و"باريا" البث حتى تصدر محكمة قراراً بشأنهما.
وقال المسؤول في لجنة انتهاكات وسائل الإعلام في وزارة الإعلام الأفغانية، حفيظ الله باراكزاي، إن المحكمة ستحقق في ملفات القناتين، ومقرهما كابول. وأضاف باراكزاي: "على الرغم من التحذيرات والتوصيات المتكررة، فإن قناتي نور وباريا لم تلتزما بالمبادئ الصحافية، ولم تأخذا في الاعتبار القيم الوطنية والإسلامية"، من دون الخوض في تفاصيل حول الانتهاكات المزعومة.
تحظى قناة نور التي بدأت البث عام 2007 بدعم وزير الخارجية السابق وزعيم حزب الجمعية الإسلامية صلاح الدين رباني، بينما بدأت قناة باريا البث عام 2019، وهي مملوكة لرئيس الوزراء السابق والقيادي في الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار. ولم تصدر القناتان أي تعليق.
وصف مركز الصحافيين الأفغاني غلق القناتين بـ"غير القانوني" من جانب الحكومة التي تسيطر عليها حركة طالبان. ورأى أن هذا الإجراء "يُعد بمثابة خطوة أخرى ضمن فرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام في البلاد". وكان المركز قد وثق، في تقريره السنوي لعام 2023، نحو "168 انتهاكاً لحقوق الصحافيين في أفغانستان تضمنت وفاة واحدة و61 حالة اعتقال".
فقد كثير من الصحافيين الأفغان وظائفهم بعد سيطرة "طالبان" على السلطة عام 2021، حيث أغلقت وسائل إعلام بسبب نقص التمويل أو مغادرة موظفيها إلى خارج البلاد. وتواجه الصحافيات في أفغانستان صعوبات إضافية بسبب حظر عملهن وتقييد حركة سفرهن.
(أسوشييتد برس)