إعلاميون إيرانيون يحتجون أمام مقر منظمة البيئة: ملابسات مقتل مراسلتين

30 يونيو 2021
دعا المحتجون إلى استقالة رئيس منظمة البيئة بسبب الحادث (تويتر)
+ الخط -

تجمع عدد من المراسلين والصحافيين الإيرانيين، مساء  الأربعاء، أمام مقر منظمة حماية البيئة الإيرانية، تخليداً لذكرى مقتل زميلتين لهم، واحتجاجاً على حادث المرور الذي أودى بحياتهما. ودعا المحتجون إلى استقالة رئيس المنظمة عيسى كلانتري بسبب الحادث. 

والأربعاء الماضي، انقلب باص في طريق مدينة أرومية مركز محافظة أذربيجان الغربية، كان يقلّ 23 مراسلاً في مجال البيئة إلى المدينة لتفقد بحيرة أرومية التي تعاني من شح الموارد المائية.  

وتسبب حادث انقلاب الباص بمقتل مراسلتين وإصابة 21 آخرين. والمراسلتان المتوفيتان في الحادث هما مهشاد كريمي من وكالة "إيسنا"، وريحانة ياسيني من وكالة "إرنا". 

وأثارت الواقعة ووفاة المراسلتين مشاعر المواطنين الإيرانيين، عكستها شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن وجود عطل فني في الباص، ما دفع ناشطين ووسائل إعلام إلى طرح تساؤلات عن السماح للسيارة بالحركة وعدم إخضاعها للفحص، قبل تخصيصها من قبل منظمة البيئة الإيرانية لتقلّ المراسلين. 

 

ونقل عن المراسلين قولهم إن السائق فقد السيطرة على الباص مطالباً إياهم بربط الأحزمة سريعاً، لكن كما قال أحد المراسلين لم تكن أمامهم فرصة لذلك، إذ لم تمر إلا ثوانٍ حتى انقلبت السيارة. وحمّلت السلطات سائق الباص مسؤولية الحادث وحرمته من قيادة السيارات طوال عمره.  

إلى ذلك، استمرت الاعتراضات على شبكات التواصل ووسائل الإعلام، وسط دعوات لاستقالة رئيس منظمة حماية البيئة، عيسى كلانتري، الذي أثارت طريقة جلوسه أمام المراسلين المصابين تحفظات وانتقادات في مختلف الوكالات ووسائل الإعلام الإيرانية التي طالبته بالاعتذار، لكنه رفض واعتبر جلوسه عادياً وأكد أنه لا يوجد سبب للاعتذار، قائلاً إنه يجلس بهذه الطريقة. 

وما أثار حزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أكثر هو تغريدات المراسلة، ريحانه ياسيني، التي كتبتها قبل فترة وجيزة من وفاتها، وفيها وصيتها في سبعة بنود. 

وأوصت ياسيني بنشر صورتها على إعلان الوفاة، بدلاً من الوردة، كاتبة: "لا تضعوا الوردة على الإعلان، أنا كنت بشراً لي صورة"، في انتقاد لعدم نشر صور النساء في إعلانات الوفاة.  

كما دعت إلى "وضع صورتها على قبرها مع نص لا يكون مستنسخاً.... لا تلبسوا السواد... لا تقيموا حفلات تأبين وأنفقوا تكاليفها على مؤسسات خيرية تُعنى بشؤون الأطفال أو لإعداد أثاث البيت لعروس". 

المساهمون