إعادة عرض لوحة فان غوخ بعد إرجاعها في كيس "إيكيا" إثر سرقتها من متحف هولندي

08 فبراير 2024
تصل قيمة اللوحة إلى ستة ملايين يورو (روبن فان لونخويجسن/ أفرانس برس)
+ الخط -

عُرضت لوحة ثمينة للفنان فنسنت فان غوخ كانت قد سُرقت ثم سُلمت لمحقق فني هولندي داخل كيس "إيكيا"، الأربعاء، للمرة الأولى منذ إعادتها التي أثارت ضجة كبيرة.

وكُشف عن لوحة "حديقة القسيس في نيونيين في الربيع"، التي أُنجزت عام 1884، والتي تصل قيمتها إلى ستة ملايين يورو (6.8 ملايين دولار)، أمام وسائل الإعلام في متحف روتردام. ولا تزال الأضرار الناجمة عن السرقة ظاهرة، إذ يمكن رؤية خدش أبيض عميق في الجزء السفلي من قماشها.

وقالت مرممة اللوحة ماريان دي فيسر إن هذا الخدش "شديد الخطورة لأنه يمر عبر جميع الطبقات، الورنيش، وطبقات الطلاء، ثم الطبقة السفلى، وهي بيضاء".

وأوضحت دي فيسر لوكالة "فرانس برس"، أن "الخيش الأصلي موجود في الأسفل، وهو متضرر قليلا أيضا"، لافتة إلى أن الضرر قد يكون ناجما عن اصطدام اللوحة بجسم صلب.

وأشارت دي فيسر إلى أنها تجري عملية تدقيق كاملة بشأن اللوحة، وتفحص المواد المستخدمة، والترميمات السابقة، وكيفية تركيبها، وقالت: "من دون معرفة ذلك، لا يمكن فعل أي شيء، ولا يمكن تقديم اقتراح للحفاظ" على العمل.

وقد أزالت بالفعل الغبار عن اللوحة وبدأت بنزع جزء من الورنيش، تحضيراً لعملية الترميم الكاملة.

وكان عرض الأربعاء مخصصاً لوسائل الإعلام حصراً، لكن الجمهور سيتمكن من مشاهدة اللوحة اعتباراً من 29 مارس/ آذار في متحف غرونينغن في شمال هولندا.

وكانت اللوحة قد سُرقت خلال الليل أثناء فترة الإغلاق المرتبطة بتدابير مكافحة جائحة كوفيد في مارس 2020، من متحف سينغر لارين قرب أمستردام، حيث كانت تُعرض إثر إعارتها من متحف غرونينغن.

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها الشرطة لصاً يحطم باباً زجاجياً في منتصف الليل، قبل أن يفرّ واضعاً اللوحة تحت ذراعه اليمنى.

ظل مكان اللوحة مجهولاً لثلاث سنوات ونصف سنة، قبل أن تعود إلى الظهور بشكل مثير في حوزة محقق فني يُطلق عليه لقب "إنديانا جونز الفن".

وأعاد رجل، لم يُكشف عن هويته حفاظاً على سلامته، اللوحة إلى هذا المحقق المدعو آرثر براند في كيس أزرق خاص بمتاجر "إيكيا" الشهيرة، مغطاة بغلاف فقاعي داخل غطاء وسادة.

وتعود اللوحة إلى مرحلة مبكرة نسبياً من مسيرة فان غوخ المهنية، قبل أن يبدأ الفنان غزير الإنتاج في لوحاته المميزة ما بعد الانطباعية مثل "دوار الشمس" وصوره الذاتية المفعمة بالحيوية.

وقالت دي فيسر: "هكذا كان يرسم فان غوخ الشاب قبل التحاقه بأكاديمية الفنون في أنتويرب".

(فرانس برس)

المساهمون