بدأت عمليات نقل تمثال مواي الضخم، وهو أحد المعالم الأثرية الشهيرة لجزيرة إيستر في تشيلي، إلى موطنه، بعدما كان قد نقل إلى العاصمة التشيليّة سانتياغو منذ عام 1870.
وتأتي عودة التمثال، كما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، بعد حملة شعبية استمرت لسنوات تطالب بإعادته إلى رابا نوي، وهو الاسم المحلي لجزيرة إيستر التشيليَّة.
وسينقل التمثال البالغ وزنه 715 كيلوغراماً بواسطة شاحنة إلى مدينة فالبارايسو الساحلية في تشيلي، وسيبحر من هناك في رحلة تستغرق نحو 5 أيام، للوصول إلى جزيرة إيستر.
وتأتي هذه المبادرة كجزءٍ من برنامج يهدف إلى إعادة رفات الأجداد والآثار المقدسة والأضرحة المقدسة والجنائزية إلى الجزيرة. وأجريت مفاوضات مماثلة لمحاولة استعادة عينات أثرية، تمتلك نفس القيمة الرمزية، من المتحف البريطاني إلى الجزيرة.
وقالت وزيرة الثقافة التشيلية كونسويلو فالديز: "للمرة الأولى في تاريخ البلاد، سيعود مواي إلى الجزيرة من البرّ الرئيسي للبلاد". وأضافت: "وبلا شك، هذا جزء من عمل بدأناه كوزارة، من أجل إعادة مختلف المجموعات الأثرية ومقدسات الأسلاف إلى وطنهم".
وتقع جزيرة إيستر على بعد نحو 3219 من ساحل تشيلي، ولديها أكثر من ألف تمثال حجري، وهي رؤوس عملاقة نحتها سكان الجزيرة منذ قرون، مما جعل الجزيرة تتمتّع بشهرة ومكانة في قائمة "يونسكو" للأمكنة ذات القيمة التراثية العالمية.