على أضواء الشموع وقف مئات الصحافيين المصريين دقيقة حدادٍ على روح شيرين أبو عاقلة، في صمت وخشوع وفخر، تماماً كما وقفوا تحية للنشيدين الوطنيين المصري والفلسطيني في بداية الحفل.
وفي القاعة الرئيسية في نقابة الصحافيين المصرية، علا هتاف "فلسطين عربية" و"بنرددها جيل ورا جيل... بنعاديكي يا إسرائيل"، و"من القاهرة لجنين... بنحبك يا شيرين"، و "من القاهرة لجنين يسقط كل المطبعين".
وبعد عرض فيلم تسجيلي أهداه مدحت عيسى لنقابة الصحافيين، عن شهيدة الصحافة الفلسطينية والعربية شيرين أبو عاقلة، بدأ نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، كلمته بأبيات للشاعر الفلسطيني محمود درويش: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة، عَلَى هَذِهِ الأرضِ سَيَّدَةُ الأُرْضِ، أُمُّ البِدَايَاتِ أُمَّ النِّهَايَاتِ. كَانَتْ تُسَمَّى فِلِسْطِين. صَارَتْ تُسَمَّى فلسْطِين. سَيِّدَتي: أَستحِقُّ، لأنَّكِ سيِّدَتِي، أَسْتَحِقُّ الحَيَاةْ".
وأضاف نقيب الصحافيين "اليوم نحن لا نؤبن شيرين أبو عاقلة بل نحتفل بها".
وتابع نقيب الصحافيين "انتقل تأثير شيرين من الإعلام إلى السياسة إلى العلاقات الدولية. نؤكد باسم نقابة الصحافيين على أن هذه النقابة باعتبارها جزءاً من شعب مصر الأبي تدعم وستستمر في دعم كل حقوق الشعب الفلسطيني الأبي، وهي حقوق أقرها التاريخ، ولن نتخلف ثانية واحدة في كل عهود هذه النقابة منذ أن أنشأت عام 1941".
وتابع "وبعد النكبة، لم تتراجع نقابة الصحافيين على مدار كل عهودها عن أي من وعودها"، فضلاً عن "إعادة التأكيد على ما قررتموه أنتم كجمعية عمومية على مدار التاريخ، من حظر كل أنواع التطبيع مع كل ما يخص الكيان الصهيوني".
وقرّر مجلس نقابة الصحافيين، في حضور السفير الفلسطيني في القاهرة، ورئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان مشيرة خطاب، إنشاء جائزة ضمن جوائز النقابة تحمل اسم "جائزة الشهيدة شيرين أبو عاقلة لشؤون تغطية فلسطين"، وإضافة غرافيتي لشيرين أبو عاقلة إلى جوار كل شهداء النقابة المصرية، وتماثيل صغيرة لهم.
هذا وقرّرت النقابة فتح حساب جديد لدعم مقاضاة دولة الاحتلال في كل المحافل الدولية ومنها اتحاد الصحافيين العرب.
وأعلن ضياء رشوان "انضمامنا الفوري لكل الإجراءات في العالم من أجل مقاضاة الكيان المحتل في كل الجرائم لا جريمة شيرين أبو عاقلة وحدها".