إصابة صحافي عراقي بالرصاص بعد 24 ساعة على اغتيال ناشط

10 مايو 2021
الصحافي العراقي أحمد حسن (تويتر)
+ الخط -

أصيب الصحافي العراقي أحمد حسن بجروح خطرة نتيجة تعرّضه لمحاولة اغتيال بالرصاص في الديوانية، فجر الإثنين، بعد 24 ساعة على مقتل الناشط المناهض للحكومة إيهاب الوزني بهجوم مماثل في مدينة جنوبية أخرى هي كربلاء، بحسب مصادر طبية وشهود.

وقال طبيب لوكالة فرانس برس إنّ حسن يرقد في العناية الفائقة بعدما "أصيب برصاصتين في رأسه وبرصاصة ثالثة في كتفه". ويعمل حسن مراسلاً لقناة "الفرات" التلفزيونية العراقية.

بدوره قال شاهد عيان لفرانس برس كان برفقة حسن حين وقعت محاولة الاغتيال قرابة الساعة الأولى فجراً (الأحد 22:00 ت غ) إنّ حسن تعرّض لإطلاق النار "أثناء نزوله من سيارته متوجهاً إلى منزله".

وأتت محاولة اغتيال حسن بعد 24 ساعة على مقتل إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، برصاص مسلّحين أردوه أمام منزله بمسدسات مزوّدة بكواتم للصوت.

وكان الوزني من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة والمنادية بالحدّ من نفوذ إيران والجماعات المسلّحة في المدينة.

وأحدث اغتيال الوزني صدمةً بين مؤيّدي "ثورة تشرين" الذين خرجوا على الأثر في تظاهرات احتجاجية في كربلاء ومدن جنوبية أخرى بينها الديوانية والناصرية.

ومساء الأحد تجمهر متظاهرون غاضبون أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء حيث أحرقوا إطارات وأضرموا النار في أكشاك مثبتة أمام المبنى.

ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن اغتيال الوزني، وهو أمر تكرّر في هجمات سابقة اختفى بعدها الفاعلون تحت جنح الليل في بلد تفرض فيه فصائل مسلّحة سيطرتها على المشهدين السياسي والاقتصاد.

وقال ناشط مقرّب من الوزني متحدثاً في الطبابة العدلية في كربلاء "إنّها مليشيات إيران، اغتالوا إيهاب وسيقتلوننا جميعاً، يهدّدوننا والحكومة صامتة".

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في تشرين الأول/أكتوبر 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً لعملية اغتيال أو محاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.

(فرانس برس)

المساهمون