إرجاء محاكمة رئيس تحرير "أخبار اليوم" المغربية سليمان الريسوني إلى مارس

09 فبراير 2021
الريسوني قيد الاعتقال منذ مايو الماضي (فيسبوك)
+ الخط -

انتهت الجلسة الأولى من محاكمة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، سليمان الريسوني، التي انطلقت اليوم الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، إلى التأجيل إلى 2 مارس/ آذار المقبل، وذلك من أجل إعداد الدفاع.

وعرفت أطوار الجلسة الأولى من محاكمة الريسوني المعتقل منذ ما يقارب 10 أشهر بعد ملاحقته بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز"، تقديم هيئة دفاعه التماس إطلاق سراح مؤقت إلى هيئة الحكم، يُنتظر الحسم فيه مساء اليوم. فيما كانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد رفضت، في أكثر من مناسبة، طلب إطلاق السراح الذي تقدمت به هيئة دفاع الريسوني، انطلاقاً من عدد من الضمانات المتعقلة بتوفره على سكن ومكان عمل مستقر، إذ يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة يومية، فضلاً عن أنه متزوج وأب لطفل عمره سنة وهو المعيل الوحيد لأسرته.

واستبقت هيئة التضامن مع رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" انطلاق أولى جلسات محاكمته بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، رددت خلالها شعارات منددة باعتقاله ومعتبرة أن "محاكمته ذات أبعاد سياسية". في حين قالت هيئة الدفاع عن الريسوني، في بيان أصدرته قبل بدء جلسة اليوم، إن اعتقاله "يتنافى مع القانون، والمواثيق الدولية"، وأن ملف ملاحقته "يفتقر إلى وسائل الإثبات".

 

وكان القضاء المغربي قد قرّر في 25 مايو/ أيار الماضي ملاحقة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز". كذلك أمر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بإيداع الريسوني في السجن، "مع إخضاعه للاستنطاق التفصيلي بشأن التهمة التي وجهت إليه".

وأوقفت الشرطة المغربية بأمر من النيابة العامة رئيس تحرير "أخبار اليوم" في 22 مايو/ أيار الماضي، أمام مقر سكنه في الدار البيضاء، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)، على خلفية شكوى قُدمت ضده من قبل شاب يتهمه بالاعتداء الجنسي عليه داخل بيته. كذلك فتّش عناصر الشرطة القضائية المكلفة بالبحث في القضية بيت الريسوني، وحققوا مع زوجته.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أطلقت أكثر من 130 شخصية حقوقية وسياسة مغربية نداءً من أجل إطلاق سراح رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم".

المساهمون