إذاعة سريانية تحتفل بذكرى تأسيسها شمال شرق سورية

04 فبراير 2023
بدأت الإذاعة بثها قبل 3 سنوات (العربي الجديد)
+ الخط -

احتفلت إذاعة سورويو أف أم بالذكرى الثالثة لتأسيسها الخميس، في مدينة القامشلي، شمال شرق سورية، بحضور مؤسسات إعلامية ومجموعات مدنية وأهلية، وتخلل الاحتفال كلمات ألقاها عدد من الحاضرين وفقرات غنائية وموسيقية.

وفي هذه المناسبة، قالت المسؤولة في الإذاعة ماريا حنا، لـ"العربي الجديد"، إن "سورويو أف أم" أول إذاعة سريانية تنطلق من سورية، وأشارت إلى أن البرامج متنوعة بين السياسية والاجتماعية والدينية والترفيهية، إلا أنها "تهتم بتغطية قضايا السريان بالدرجة الأولى".

وأكدت حنا أن تأسيس الإذاعة لم يكن سهلاً، لكن الفضل في نجاح هذا المسعى يعود إلى "الدعم المعنوي الذي تلقيناه من الشعب السرياني وسعادته بسماع إذاعة بلغته الأم". وشرحت: "في البداية، حاولنا ترتيب عمل الإذاعة من خلال انتقاء كادر ناطق باللغة السريانية، وواجهنا صعوبة في السنة الأولى من العمل، بسبب تهميش اللغة السريانية من قبل الأنظمة والسياسات".

ولفتت حنا إلى أنه بسبب ظروف الحرب والتهديدات الموجودة على المنطقة لا يخلو الأمر من صعوبات، "لكن نعمل من خلال إعطاء الدورات الإعلامية والفكرية، ونحاول إثبات وجودنا، والدفاع عن قضية شعبنا، والدفاع عن قضايا الشعب السوري عامة".

ووفقاً لحنا، تعتمد الإذاعة على التبرعات الخاصة التي توجه لمؤسسة سورويو التي تضم الإذاعة وقناة تلفزيونية (سورويو تي في) ووكالة سيريك بريس. في الإذاعة لجنة إدارية، وقسم للبرامج، وقسم للأخبار، والكنترول، وأنشئ قسم جديد للدعاية. بدأت الإذاعة بتغطية مدينة القامشلي، ثم توسعت إلى ديريك وحوض الخابور.

وشدد مقدم البرامج في "سورويو أف أم" سامر حنا، على أن "الإذاعة الأولى الناطقة باللغة السريانية في سورية تستهدف الشعب السرياني، لتوعيته وتشجيعه للبقاء في الوطن وعدم الهجرة"، مُشيراً إلى أن "السريان حرموا من ثقافتهم، والعمل بلغتهم لسنوات طويلة، بسبب بعض الأنظمة في المنطقة، ومن هنا جاءت أهمية وجود صوت خاص بالشعب السرياني الذي من الممكن أن يحكي معاناته وأهدافه ورسائله".

تأسست إذاعات عدة بعد قيام الثورة السورية المناهضة لنظام بشار الأسد عام 2011، ومنها "آرتا أف أم"، وهي أول إذاعة ناطقة بالكردية المحلية في سورية، وقد انطلقت من بلدة عامودا قرب مدينة الحسكة، في أوائل يوليو/ تموز 2013، وبثت برامجها بأربع لغات: الكردية، والعربية، والسريانية، والأرمينية. وتعمل اليوم في مناطق شمال شرق سورية نحو 10 إذاعات محلية، تبث برامجها باللغتين العربية والكردية، على أثير موجات أف أم، إلى جانب العديد من القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

المساهمون