أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أمس الأربعاء، فنيّ "الملحون" المغربي و"الأوبرا" الإيطالية، بالإضافة إلى طبق "السيفيتشي" البيروفي على قائمتها للتراث الثقافي العالمي غير المادي.
الملحون المغربي
ذكر بيان لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية أن المنظمة "وافقت على طلب المملكة المغربية المتعلق بإدراج فن الملحون في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية".
واعتبرت هذا الإدراج "اعترافاً دولياً بإرث مغربي أصيل ورافداً مهماً من الروافد الفنية الغنية للمغرب ومكوناً مرجعياً من مكونات الهوية الثقافية المغربية العريقة".
و"الملحون" عبارة عن قصائد من الزجل أو الشعر الشعبي المكتوب باللهجة المغربية، ويغنى بطريقة شعبية تراثية. وكلمة "الملحون" مشتقة من كلمة لحن، وهو تزاوج بين القصيدة الشعبية واللحن المتميز.
ويقول باحثون إن موطنه الأصلي واحات تافيلالت في الجنوب الشرقي للمغرب، واستمد جذوره من الصوفية، قبل أن يتطور لاحقاً ويصل إلى جميع مناطق المغرب.
وأفادت الوزارة بأنه بعد إدراج الملحون أصبح للمغرب "13 عنصراً مسجلاً بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونسكو".
وأعرب بيت الشعر في المغرب عن سعادته بقرار "يونسكو"، في بيان جاء فيه: "تلقينا بفرح كبير إدراج شعر وفن الملحون ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. نعتز بهذه الخطوة الهامة التي تعد اعترافاً أممياً بأحد روافد متننا الشعري المغربي الذي حظي منذ القرن التاسع الهجري بتقدير كبير من طرف المغاربة، لكونهم رأوا فيه الفن الذي يحتوي نبض حياتهم ودبيب آهاتهم وصور أحلامهم وآمالهم".
الأوبرا الإيطالية
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، يوم الأربعاء، أنها أدرجت فن الأوبرا على قائمة التراث الثقافي غير المادي والتي تضم بالفعل عناصر إيطالية شهيرة أخرى مثل البيتزا.
وظهر فن الأوبرا الإيطالية في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر في فلورنسا، وتحديداً في بلاط عائلة ميديتشي. وعادة ما تتضمن حبكات معقدة وفناً مسرحياً متقناً وغناء بارعاً.
وأشاد وزير الثقافة جينارو سانجوليانو بقرار "يونسكو"، قبل ساعات من إضفاء الطابع الرسمي عليه. وقال لمحطة راي الإذاعية الإيطالية: "هذا شيء تاريخي... اعتراف كبير بغناء الأوبرا الجميل في قائمة التراث غير المادي ليونسكو، ويجب أن نفخر به".
السيفيتشي البيروفي
وتم تناول هذا الطبق، الذي قد يختلف من منطقة إلى أخرى بحسب نوع الأسماك المستخدمة لتحضيره، للمرة الأولى قبل أكثر من ألفَي عام في ما يعرف الآن بالبيرو، وفقا لعلماء أنثروبولوجيا محليين.
وهناك ما لا يقل عن ألف وصفة أو طريقة لإعداد السيفيتشي في البلاد، وفق الشيف الشهير خافيير فارغاس، رئيس جمعية مطاعم المأكولات البحرية في البيرو.
ورحّبت وزارة الثقافة البيروفية بإعلان "يونسكو" قائلة إن إدراج السيفيتشي على لائحة المنظمة للتراث غير المادي للبشرية، "وهو الإدراج الأول لعنصر من المطبخ البيروفي التقليدي ويعترف بجميع المشاركين في سلسلة قيمة هذا الطبق، بمن فيهم الصيادون من الساحل والأنديس والأمازون والمزارعون والطهاة".
(رويترز، فرانس برس)