إدانة الممثل الأميركي جيسي سموليت بتهمة فبركة اعتداء عليه

وجدت هيئة محلفين في شيكاغو، الخميس، الممثل جيسي سموليت مذنباً، لإبلاغه الشرطة كذباً بأنه كان ضحية اعتداء ذي طابع عنصري وينطوي على كراهية للمثليين استهدفه عام 2019، إذ خلص المحققون إلى أن الاعتداء لم يكن إلا خدعة فبركها هو نفسه.

بعد أكثر من تسع ساعات من المداولات، أشارت هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصاً إلى أنها اختارت تصديق روايات شقيقين شهدا أن سموليت طلب منهما ضربه ضرباً خفيفاً، كجزء من حيلة دعائية، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام أميركية.

كان الممثل الأسود المثلي جنسياً متهماً بأنه "فبرك" الاعتداء الكاذب بدفع 3500 دولار أميركي لشقيقين من التابعية النيجيرية، وكذب بعد ذلك على الشرطة في إفادته.

سيُنطق بالحكم لاحقاً، ويواجه الممثل عقوبة السجن ثلاث سنوات، ولكن قد يحكم عليه فقط بأعمال المصلحة العامة.

وقال المدعي الخاص الذي استلم القضية دانييل كيه. ويب إن سموليت زاد الطين بلة بإصراره على مزاعمه أمام المحكمة. وأضاف أن "هيئة المحلفين هذه عملت بجد، لكي يمثل سموليت أمامها ويكذب ساعات وساعات".

وأكد نينيي أوتشي، محامي سموليت، أن موكله سيستأنف الحكم، واصفاً قرار المحكمة بأنه "غير متماسك". وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقب النطق بالحكم "نحن واثقون بنسبة مائة في المائة بأننا سنفوز في هذه القضية عند الاستئناف".

دفع سموليت ببراءته طوال المحاكمة.

وزعم الممثل دائماً أن اثنين من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هاجماه ليلاً، في 29 يناير/كانون الثاني عام 2019، في أحد شوارع مدينة شيكاغو شمالي الولايات المتحدة، وادعى أنهما ضرباه، ووجها إليه شتائم عنصرية ومعادية للمثليين، ولفا حبلاً حول رقبته.

نجوم وفن

التحديثات الحية

كفّ الملاحقات عن المخرج الفرنسي لوك بيسون المتهم بالاغتصاب

وقال وكلاء الدفاع عن سموليت إن المعتديين عليه هما النيجيريان أبيمبولا وأولابينجو أوسوندايرو اللذان التقاهما خلال مشاركته في تصوير فيلم "إمبَير" Empire، وإنهما أقدما على ذلك بدافع المال، وأحدهما من كارهي المثليين.

وأوضح الممثل أن مبلغ 3500 دولار أميركي الذي دفعه كان نظير تكاليف برنامج تدريب وتغذية وضعه أبيمبولا، الذي حاول بعد ذلك من دون جدوى أن يحصل من سموليت على وظيفة حارس شخصي له.

واتهم الادعاء الممثل بأنه فبرك الاعتداء لأنه أراد استغلال الحادثة في محاولة لدفع مسيرته المهنية، ولأنه كان يلوم شركة الإنتاج لعدم إصدارها أي رد فعل بعد تلقيه تهديدات عبر رسالة ومكالمة هاتفية.

وأدلى الشقيقان، الأسبوع الماضي، بشهادتين تدينان الممثل. وقالا إنهما تلقيا مبلغاً مالياً لشن هذا الاعتداء الكاذب. وقد فرّا إلى نيجيريا بعد الهجوم، وأوقفا لدى عودتهما إلى شيكاغو منتصف فبراير/شباط الماضي.

يذكر أن هيئة محلفين كبرى في محكمة شيكاغو الأميركية وجهت 16 اتهاماً للممثل لزعمه في بلاغ تقدم به إلى الشرطة أنه تعرض لجريمة كراهية في 2019. وقالت الشرطة حينها إن سموليت هو من دبر هذا الهجوم لأنه "غير راض عن راتبه". وأوقف الممثل الأميركي عن العمل في مسلسل "إمبَير" الذي كان نجماً له منذ فترة.

وفي مارس/آذار عام 2019، أسقط القضاء في شيكاغو الاتهامات الموجهة إلى سموليت، في قرار فاجأ الجميع وانتقدته سلطات المدينة. واتُهم سموليت مجدداً في فبراير/شباط عام 2020، لدوره المزعوم في الاعتداء.