رفض اتحاد البث الأوروبي EBU اختيار الأغنية الثانية لإسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية السنوية (يوروفيجن)، لكونها "سياسية للغاية".
وبعد رفض الهيئة لأغنية أولى لتمثيل إسرائيل، قال مسؤولو وزارة الخارجية الإسرائيلية لـ"يديعوت أحرنوت"، أمس الأربعاء، إن الأغنية البديلة التي تحمل عنوان "رقص أبدي" قد رُفضت أيضاً.
إسرائيل تواصل مخالفة قانون "يوروفيجن"
بموجب قواعد اتحاد البث الأوروبي، لا يُسمح للدول المشاركة في المسابقة بالترويج أو الإشارة إلى سياسات أو أحداث ذات طبيعة سياسية.
وسبق أن استبعدت إدارة "يوروفيجن" الأغنية الإسرائيلية الأولى، التي حملت عنوان "مطر أكتوبر"، لأنها تحتوي على كلمات "سياسية للغاية". فيما رفضت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية (كان) بشكل قاطع تغيير كلمات الأغنية أو لحنها، لذا سَعَت جهات عدة إلى إيجاد حل للمأزق، إذ رفض منظمو "يوروفيجن" فكرة استبعاد إسرائيل من المسابقة، خلافاً للإجراء الذي اتخذوه حيال روسيا في أعقاب اجتياحها أوكرانيا عام 2022.
وفي 2022، لم يتوانَ اتحاد البث الأوروبي عن رفض مشاركة روسيا في نسخة العام عقب الاجتياح، بمبرّر أن إدراج مشاركة روسية قد يؤدي إلى "تشويه سمعة" المسابقة.
تشاؤم حول مشاركة إسرائيل
وتواجه إسرائيل رفض آلاف المغنين والسياسيين والناشطين وحتى هيئات البث الحكومية في جميع أنحاء أوروبا للمشاركة، ومطالبات للاتحاد بحظرها، بسبب عدوانها على غزة، الذي تنظر محكمة الجنايات الدولية في كونه إبادة جماعية.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 30 ألفاً و35 شهيداً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس.
ووقّع أكثر من 1400 موسيقي فنلندي على عريضة تطالب بمنع إسرائيل من المشاركة في "يوروفيجن". وفي فبراير/شباط، قدّم حزب بوديموس الإسباني مقترحاً إلى البرلمان، مطالباً المجلس بإطلاق مبادرة لطرد إسرائيل من "يوروفيجن".
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إنه من المهم لإسرائيل أن تشارك في "يوروفيجن"، "لكن أن تكون ذكياً هو أيضاً مهم، وليس مجرد أن تكون على حق"، وفق زعمه.
وتواصل السلطات الإسرائيلية سعيها للتوصل إلى حل مع الاتحاد. ومع ذلك، نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن مطلعين أن المشاركين في المفاوضات "متشائمون" بشأن التوصل إلى نتيجة إيجابية.