تمنع إدارة سجن المزرعة في مجمع سجون طرة، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، قائمة من الأدوية عن الكاتب الصحافي عامر عبد المنعم الذي يعاني من مرض السكري وخضع لعمليتين جراحيتين في عينيه قبل اعتقاله.
عامر عبد المنعم (59 عاماً) مصاب منذ سنوات بمرض السكري، ويحتاج إلى جرعات الإنسولين دورياً، وخضع لعمليتين جراحتين في عينيه قبل اعتقاله. وبسبب ظروف حبسه وعدم حصوله على الرعاية الصحية اللازمة، أصيب في شهر رمضان الماضي بالتهاب فيروسي شديد، وعرض حينها على طبيب السجن من دون أن تتحسن حالته.
وعبد المنعم ممنوع من الحصول على بطانية لائقة، ولديه غطاءان رديئان يستخدم أحدهما لينام عليه على الأرضية الإسمنتية، والآخر ليتغطى به، ما سبب له آلاماً حادة في الظهر والرقبة. وهو محروم أدوات النظافة الشخصية والمطهرات، حتى مطهر قلم الإنسولين الذي يستخدمه دورياً، ولا يسمح له إلا باستخدام الصابون العادي الذي يدخل بعد تكسيره إلى قطع، وفقاً لأسرته ولمؤسسات حقوقية.
عبد المنعم محبوس احتياطياً منذ ما يقارب عاماً ونصف عام بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، ويحتاج لهذه الأدوية التي أوصى بها طبيب السجن نفسه بشكل عاجل، حسب تأكيد زوجته. ومع ذلك، ترفض إدارة السجن إدخالها له، ما يعرّض حياته للخطر يوماً تلو آخر.
ألقي القبض على عامر عبد المنعم فجر التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي من منزله، ثم اختفى قسراً، قبل أن يظهر بعد أيام في نيابة أمن الدولة المصرية التي قررت حبسه على ذمة التحقيق، لاتهامه بـ"نشر أخبار كاذبة" و"مشاركة جماعة في تحقيق أهدافها".
وفي وقت سابق تقدم نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، بمذكرة للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، تطالب بالإفراج عن عامر عبد المنعم، وتمكين أسرته من زيارته وإدخال الأدوية اللازمة، مع نقله إلى مستشفى متخصص، إلى حين الإفراج عنه بضمان النقابة، من دون جدوى.