الأمم المتّحدة تحثّ شركات التكنولوجيا على مواجهة خطاب الكراهية في إثيوبيا

20 أكتوبر 2022
بدأ الصراع بين جبهة تحرير تيغراي والحكومة في نوفمبر 2020 (ياسويوتشي تشيبا/فرانس برس)
+ الخط -

حثّت مسؤولة في الأمم المتحدة شركات التكنولوجيا على بذل كلّ ما في وسعها لوقف هجمات خطاب الكراهية الذي يغذي الحرب في شمال إثيوبيا، حيث تدور حرب عنيفة بين القوات الحكومية وحلفائها ضدّ قادة إقليم تيغراي المتمردين، بحسب ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.

قالت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة أليكي ويريمو نديريتو، في بيان يوم أمس الأربعاء، إنّ اللغة التحريضية من قبل القادة السياسيين والجماعات المسلحة في نزاع تيغراي "مستمرة بلا هوادة".

وتابعت: "هناك خطاب ينتشر غالباً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويجرّد الجماعات من إنسانيتها عبر تشبيهها بالفيروسات التي يجب القضاء عليها، وبمرض السرطان الذي يجب علاجه خشية انتشاره وتأثيره على الجسد كله، وهو خطاب يدعو إلى قتل كلّ شاب من تيغراي"، واصفةً الأمر بأنّه "خطير بشكل استثنائي".

وبحسب "أسوشييتد برس"، انطلق القتال بين قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والقوات الحكومية مجدّداً في أغسطس/ آب الماضي، بعد هدنة استمرت منذ مارس/ آذار الماضي، وسمحت بدخول المساعدات التي تحتاجها المنطقة.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

اشتد القتال في الأسابيع الأخيرة بعد محاولة القوات الحكومية السيطرة على بلدات في تيغراي. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سيطرت الحكومة على 3 بلدات، إحداها تستضيف عدداً كبيراً من النازحين جراء المعارك.

وامتد الصراع، الذي بدأ منذ قرابة عامين، من تيغراي إلى إقليميّ عفر وأمهرة المجاورين، فيما يحاول زعماء تيغراي كسر الحصار المفروض على منطقتهم.

وقالت نديريتو في البيان: "لقد وصل الصراع إلى مستويات جديدة مقلقة من العنف"، مع انتشار الاغتصاب والعنف الجنسي على نطاق واسع، مشيرةً إلى "مستويات مروعة من خطاب الكراهية والتحريض على العنف".

وأشارت إلى أنّ "الانتهاكات الفظيعة التي تحدث حفّزت من خلال طوفان خطاب الكراهية العرقية الذي يُنشر عبر الإنترنت". كذلك، حثّت شركات التكنولوجيا وشبكاتها الاجتماعية على استخدام "جميع الأدوات المتاحة لوقف انتشار خطاب الكراهية الذي يمكن أن يشكل تحريضاً على التمييز أو العنف على منصاتها".

واضطر ملايين الأشخاص إلى النزوح من تيغراي وأمهرة وعفر، إضافة إلى مقتل عشرات الآلاف، منذ بداية الصراع في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

المساهمون