بينما كانت العاصمة الأميركية تشتعل نتيجة تدفق مؤيدي الرئيس الأميركي اليميني المنتهية ولايته، دونالد ترامب، إلى داخل الكابيتول، كانت السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، في جلسة تصوير في البيت الأبيض.
وكان يمكن رؤية الإضاءة الاحترافية، من النوع المستخدم في التصوير الفوتوغرافي والفيديو، من خلال نوافذ البيت الأبيض.
وقال شخص مطلع على أنشطة السيدة الأولى لشبكة "سي أن أن": "تم التقاط صور للسجاد وأشياء أخرى في المقر التنفيذي والجناح الشرقي".
وعلى بعد بنايات فقط، كان المحتجون يحتشدون في مبنى الكابيتول لممارسة أعمال شغب يتهم زوجها بإشعالها.
وبينما كانت صور المقتحمين تشعل التلفزيونات والإنترنت، كانت السيدة الأولى مركزة على إكمال التصوير، مرفوقة بمدير البيت الأبيض، تيموثي هارليث.
وكانت ميلانيا هادئة وبقيت كذلك. وقال مصدر للشبكة بالبيت الأبيض إن عدم اهتمامها بمخاطبة البلاد كان مؤشراً على أنها قررت الانسحاب نفسياً و"لم تعد تريد الانخراط في ما يحدث عقلياً أو عاطفياً".
إلى جانب السيدة الأولى، كان دونالد ترامب جونيور جزءاً من قائمة المتحدثين في الحديقة المجاورة للبيت الأبيض صباح الأربعاء، وكان مع تأجيج المؤيدين. قال ترامب الابن: "هذا التجمع يجب أن يبعث برسالة إليهم. هذا لم يعد حزبهم الجمهوري. هذا هو حزب دونالد ترامب الجمهوري".
وتحدث إريك ترامب وزوجته لارا أيضاً، وقال: "نحن نعيش في أعظم بلد في العالم، ولن نتوقف أبداً عن القتال".
في البيت الأبيض ساد الذعر. قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة "سي أن أن" إن "الرئيس لم يرغب في الاستماع إلى من يخبرونه بأنه يجب عليه إقناع هؤلاء الأشخاص بالتوقف".
وقال مصدر آخر مقرب من ابنته، إيفانكا ترامب، إنها عقدت اجتماعاً طارئاً مع الرئيس في المكتب البيضاوي، وكانت المسؤولة عن الضغط على والدها للمطالبة علناً بوقف العنف.
وقال المصدر إن إيفانكا ترامب طلبت من والدها إلقاء خطاب متلفز فوري على الأمة. رفض الرئيس واكتفى بمقطع فيديو قصير من الحديقة.