تختتم مساء اليوم الأربعاء فعاليات الدورة الـ 31 من "أيام قرطاج السينمائية"، بعدما فرضت ظروف جائحة كورونا شكلاً جديداً عليها، بينها اللجوء إلى عرض الأفلام أمام المشاهدين من سياراتهم، حرصاً على إجراءات التباعد الاجتماعي.
كانت فعاليات "أيام قرطاج السينمائية" قد انطلقت في 18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، وحجبت فيها الجوائز، وعُرض فيها أكثر من 120 فيلماً في 16 قاعة.
ولأن الدورة الـ 31 أقيمت وسط ظروف صحية استثنائية، بعد تفشي وباء "كوفيد-19"، فقد اعتُمد بروتوكول صحي صارم فرض حضور ثلث طاقة استيعاب قاعات السينما، التزاماً بقرار وزارة الصحة التونسية.
ولمنح الجمهور فرصة متابعة الأعمال السينمائية في المهرجان، قررت إدارته اعتماد مفهوم "سينما السيارات" Cinema drive-in، فركزت شاشة عملاقة في مرأب مدينة الثقافة، حيث تتسع نحو 300 سيارة أتيحت لأصحابها مشاهدة أفلام من داخلها، بعد اقتطاع تذاكرهم إلكترونياً.
وبهذا الأسلوب شوهدت أفلام بينها "الرجل الذى باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وهو الفيلم الحدث في الدورة الـ 31 لـ"أيام قرطاج السينمائية"، لأنه يُعرض لأول مرة في تونس بعد النجاحات العالمية التي حققها.
وعن هذه التجربة، أكد المدير الفني لـ"أيام قرطاج السينمائية"، المخرج إبراهيم اللطيف، أن "سينما السيارات تقليد قديم جديد، فقد عرفت الولايات المتحدة الأميركية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي هذه النوعية من العروض، لكن جائحة كورونا جعلتنا نعيد إحياء هذه الفكرة، لنمكّن أكبر عدد ممكن من محبي السينما من مشاهدة الأعمال السينمائية، وبرمجنا عرضاً يومياً طوال أيام الدورة، بمعدل فيلمين في كل عرض، واحد قصير والآخر طويل".
الجديد أيضاً في هذه الدورة التي أقيمت على مدار 5 أيام فقط، إطلاق إذاعة خاصة بالمهرجان، بالتعاون بين إذاعة "آي إف إم" وإدارة المهرجان. الإذاعة تقدم يومياً برامج حول السينما، وشارك فيها عدد كبير من صناع السينما ومن النقاد من مختلف دول العالم.
يذكر أن حفل الاختتام يقام عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، التزاماً بحظر التجول الذي تفرضه تونس منذ الساعة الثامنة مساءً، علماً أن العادة جرت على إقامة حفل الختام عند الساعة العاشرة.