أوكرانيا تزيل شعار المطرقة والمنجل من تمثال ضخم في كييف

01 اغسطس 2023
يُعرَف التمثال بـ"باتكيفشينا ماتي" أي "الوطن الأم" (ماكسيم ماروسينكو/Getty)
+ الخط -

أزال عمّالٌ، اليوم الثلاثاء، مطرقة ومنجلاً من منحوتة عملاقة ترتفع في العاصمة الأوكرانية، في إطار حملة متسارعة لنزع رموز سوفييتية منذ غزو موسكو أوكرانيا العام الماضي.

والتمثال الفولاذي البالغ طوله 62 متراً يمثل امرأة تحمل درعاً عليها مطرقة ومنجل، وسيفاً باليد الثانية. ودُشّن في 1981 كنصب لإحياء ذكرى انتصار السوفييت في الحرب العالمية الثانية.

ويُعرف التمثال المقام على سطح مبنى متحف للحرب، باللغة الأوكرانية بـ"باتكيفشينا ماتي" أي "الوطن الأم".

وأيدت وزارة الثقافة الأوكرانية خطة لتزويد التمثال بدرع جديدة تحمل شعار البلد، وهو رمح ثلاثي.

والشهر الماضي صعد عمّال في حمّالة تدلّت من سكة ثُبتت على أعلى الدرع، وبدأوا بإزالة قطع الشعار، وإنزالها بواسطة حبال.

والتمثال جزء من المتحف الوطني لتاريخ أوكرانيا في الحرب العالمية الثانية.

ودعا مدير المتحف يوري سافتشوك إلى إعادة تسمية التمثال "أوكرانيا الأم".

ومن المتوقع أن تبلغ كلفة استبدال الدرع 28 مليون ريفنيا أوكرانية (758 ألف دولار). ويشدد المسؤولون الأوكرانيون على أنه سيجري تسديدها من تبرعات شركات، وليس من أموال الدولة.

واستقال وزير الفنون الذي أيّد المشروع الشهر الماضي، وسط انتقادات جهات رسمية لتكلفة أعمال فنية في زمن الحرب.

غير أن استطلاعاً أُجري العام الماضي بتكليف من وزارة الثقافة توصّل إلى أن 85 في المائة من الأوكرانيين يؤيدون إزالة المطرقة والمنجل.

ومنذ الغزو الروسي لها سرّعت أوكرانيا إجراءات إزالة الإشارات إلى التاريخ السوفييتي والثقافة الروسية من الأسماء الجغرافية، ودخل قانون إنهاء الاستعمار حيز التنفيذ هذا الصيف.

وترتفع منحوتات ضخمة مشابهة كنصب تذكارية للحرب من الحقبة السوفييتية في مدن أخرى منها فولغوغراد بروسيا وبريست في بيلاروس.

(فرانس برس)

المساهمون