أوغندا تستعيد 39 قطعة فنية تقليدية من جامعة كامبريدج

13 يونيو 2024
تمثل القطع جزءاً صغيراً من حوالي 1500 قطعة من أوغندا تمتلكها الجامعة (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جامعة كامبريدج تعيد 39 قطعة فنية تقليدية إلى أوغندا، تشمل شعارات قبائل وفخاريات، في خطوة تعكس التعاون بين المتاحف وتأتي بعد سنوات من المحادثات حول إعادة القطع ذات الحساسية الاستثنائية.
- القطع المعادة تمثل جزءاً من مجموعة تضم حوالي 1500 قطعة إثنوغرافية من أوغندا بحوزة جامعة كامبريدج، حيث تم الحصول على معظمها من تبرعات خلال الفترة الاستعمارية، وتعتبر هذه الخطوة بداية لاستكشاف أهميتها المعاصرة ومستقبلها.
- الاتفاقية بين كامبريدج وأوغندا قابلة للتجديد، مما يفتح الباب أمام إمكانية الاقتراض الدائم وربما الملكية المحلية، وتعد هذه الخطوة نموذجاً للمتاحف الأخرى وجزءاً من جهود أوسع نطاقاً لاسترداد الممتلكات الثقافية المنهوبة في أفريقيا.

أعادت جامعة كامبريدج، السبت، 39 قطعة فنية تقليدية، تتراوح بين شعارات قبائل وفخاريات دقيقة، إلى أوغندا في عملية استرداد كبيرة رحب بها المسؤولون المحليون.

إعارة من كامبريدج إلى أوغندا

وتحدث مارك إليوت، كبير أمناء الأنثروبولوجيا بالمتحف: "إن العناصر تظل ملكاً لمجموعة متحف الآثار والأنثروبولوجيا في كامبريدج، الذي يعيرها إلى أوغندا لفترة أولية مدتها ثلاث سنوات". ووصف إليوت الأمر بأنه "تعاون بين متحف ومتحف، ينبع من سنوات من المحادثات حول إمكانية إعادة القطع التي تعتبر ذات حساسية استثنائية للمجتمعات التي كانت تملكها".

تمثل القطع جزءاً صغيراً من حوالي 1500 قطعة إثنوغرافية من أوغندا تمتلكها جامعة كامبريدج منذ قرن. وكانت قد حصلت على معظمها كتبرعات من مجموعات خاصة، تم تقديم العديد منها من مبشر أنجليكاني نشط في أوغندا في تسعينيات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وأُعلنت أوغندا محمية بريطانية عام 1894، وحصلت على الاستقلال عام 1962.

وقال إليوت: "يتعلق الأمر بإعادة هذه القطع إلى أيدي الشعب الأوغندي، لقد كانت بعيدة عن الوطن لفترة طويلة". وأضاف أن الخطوة التالية هي "البحث في أهميتها المعاصرة، والمساعدة في اتخاذ قرارات بشأن مستقبلها".

ومن المتوقع أن يقيم متحف أوغندا في العاصمة كمبالا معرضاً مؤقتاً لهذه القطع العام المقبل.

وصرحت جاكلين نيراسيزا، مفوضة الحكومة الأوغندية المسؤولة عن المتاحف والآثار، أن اتفاقية أوغندا مع كامبريدج قابلة للتجديد، ما يسمح بإمكانية اقتراض دائم وربما ملكية محلية. وتابعت: "مرت ستون سنة حتى حصلنا على 39 قطعة. نحن نتحدث إلى متاحف أخرى لنكون قادرين على إعادة قطع أخرى ربما العام المقبل، أو في المستقبل القريب".

سافر المسؤولون الأوغنديون، الذين يسعون إلى مثل هذا الاسترداد، لأول مرة إلى كامبريدج عام 2022، حين بدأت المزيد من الحكومات الأفريقية في المطالبة بقطع ذات قيمة جمالية أو ثقافية نُهبت قبل وأثناء الحقبة الاستعمارية.

وشهدت مناطق أخرى من أفريقيا، بما في ذلك نيجيريا الواقعة في غرب القارة السمراء، وقائع ناجحة لاسترداد الممتلكات المنهوبة في السنوات الأخيرة.

وتكلم نيلسون أبيتي، أمين متحف أوغندا، عن اتفاقية كامبريدج باعتبارها إنجازاً يمكن أن يكون نموذجياً للمتاحف الأخرى التي تضم عناصر إثنوغرافية من أوغندا. وأكد أبيتي أن "هذه أكبر خطوة منفردة بشأن استرجاع قطع، تحدث في القارة الأفريقية" خلال السنوات الأخيرة.

ومع ذلك، لا يزال استرداد الممتلكات يمثل صراعاً بالنسبة للحكومات الأفريقية، وقد وضع الاتحاد الأفريقي مسألة إعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة على جدول أعماله. ويهدف الاتحاد إلى التوصل إلى سياسة موحدة بشأن هذه القضية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون