أوروبا تسعى لإرسال رواد من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الفضاء

26 يونيو 2021
تواجه وكالة الفضاء الأوروبية منافسة شديدة من مشاريع جديدة (يان شرايبر/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس وكالة الفضاء الأوروبية جوزيف أشباخر، أمس الجمعة، لوكالة "رويترز"، إن وكالته تأمل توظيف وإرسال أول شخص في العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الفضاء، مضيفاً أن المئات قدموا بالفعل طلبات للقيام بتلك المهمة.

وأفاد أشباخر بأن برنامج الفضاء الذي يضم 22 عضواً أغلق للتو إعلان توظيف رواد فضاء، بعدما تلقى 22 ألف طلب.

وأضاف المسؤول الأوروبي: "نرغب في إرسال رائد فضاء من ذوي الاحتياجات الخاصة في سابقة (...) إنني سعيد بوكالة الفضاء الأوروبية لأنها تظهر بذلك أن الفضاء للجميع، وهذا شيء أود أن يعلمه الناس".

تواجه وكالة الفضاء الأوروبية التي هيمن صاروخها "إريان" في وقت من الأوقات على سوق إطلاق الأقمار الصناعية منافسة شديدة من مشاريع جديدة تعتمد في تمويلها على شركات تكنولوجيا، ومنها "بلو أوريجين" المملوكة لجيف بيزوس و"سبيس إكس" التي يرأسها إيلون ماسك.

يأمل بيزوس أن يصبح الشهر المقبل أول من يرتاد الفضاء على متن صاروخه الخاص، وهو ما يبرز الدور المتنامي لمليارديرات التكنولوجيا في مجال كانت تهيمن عليه هيئات حكومية.

وقال أشباخر: "الفضاء يتطور بسرعة كبيرة، وإن لم نلحق بهذا القطار سنتخلف". وقدم المسؤول الأوروبي خططاً لإعادة تشكيل الوكالة، بهدف اضطلاعها بدور أكبر في مجال ريادة الأعمال وتعاونها مع المستثمرين لمساعدة الشركات الناشئة الأوروبية التي يمكن أن تنافس ذات يوم نظيراتها الأميركية.

وفي سياق متصل، حصلت شركة "فيرجين غالاكتيك" أخيراً على موافقة السلطات الفيدرالية الأميركية لإطلاق عمليات نقل مسافرين إلى الفضاء من نيو مكسيكو. أعلنت الشركة المملوكة لريتشارد برانسون حصولها على الترخيص من إدارة الطيران الفيدرالية يوم أمس الجمعة.

تُعَدّ تلك العقبة الأخيرة في جهود "فيرجين غالاكتيك" المستمرة منذ سنوات لنقل مسافرين في رحلات فضائية قصيرة، مقابل سداد مبالغ مالية. وتعمل الشركة على إطلاق ثلاث رحلات اختبار فضائية أخرى، ستكون أولاها هذا الصيف.

كانت الخطط الأصلية تقضي بوجود برانسون على متن رحلة تجريبية في وقت لاحق من هذا العام، على أن تبدأ الرحلات بمقابل مالي العام المقبل.

على عكس كبسولات "بلو أوريجين" و"سبيس إكس" التي أطلقت من الأرض بواسطة صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، تستخدم "فيرجين غالاكتيك" مركبة فضائية مجنحة تنطلق من بطن طائرة، وصلت إلى الفضاء ثلاث مرات منذ عام 2018، مع وجود اثنين من الطيارين في قمرة القيادة. وحملت الرحلة الثانية موظفاً في الشركة، إضافة إلى الطيارين الاثنين.

وأظهرت مراجعة للرحلة الثالثة للشركة إلى الفضاء في مايو/ أيار أن كل شيء سار على ما يرام، ممهداً الطريق للحصول على تصريح إدارة الطيران الفيدرالية.

حجز أكثر من 600 شخص بالفعل رحلة إلى الفضاء. بلغت تكلفة التذاكر في البداية 250 ألف دولار أميركي، لكن من المتوقع أن يرتفع السعر بمجرد أن تبدأ شركة "فيرجين غالاكتيك" بفتح باب الحجز مرة أخرى.

(رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون