أوبرا باريس تدرس حظر الممارسات العنصرية بعد احتجاج الموظفين

07 أكتوبر 2020
دعا الموظفون إلى كسر الصمت حول القضايا العرقية (Getty)
+ الخط -

تدرس أوبرا باريس حظر استخدام "بلاك فيس" blackface في عروض الأوبرا والباليه، بعدما طالب نحو ربع طاقمها بإجراء تغيير جذري في كيفية تعاملها مع القضايا العرقية.

"بلاك فيس" يعني صبغ الوجه باللون الأسود، ويعود تاريخه إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما بدأ المؤدون المسرحيون يلونون وجوههم بالأسود، في عروض كوميدية يسخرون فيها من الأفارقة المستعبدين.

ولفتت وكالة "فرانس برس" إلى أنّ قضية العنصرية والعرق تشهد تأججاً في دار أوبرا باريس منذ عام 2015، بعدما أدان مصمّم الرقصات بينجامين ميليبيد "العنصرية الخبيثة" في الباليه، حين تولى إدارة الدار. وقال حينها إنه قيل له إنّ "السود لا يُستعان بهم في عروض الباليه، لأنهم سيكونون مصدر إلهاء".

وشدد حينها بقوله: "علينا التخلص من هذه الفكرة العنصرية"، لكنه استقال من منصبه في العام التالي.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، فإن المدير الجديد للمؤسسة، ألكسندر نيف، طلب من خبيرين خارجيين التدقيق في عروض "باليه بلانك" ballet blanc، وهي عروض تعود إلى القرن التاسع عشر. وسيقدم الخبيران تقريرهما في ديمسبر/كانون الأول المقبل.

في الوقت نفسه، وقّع 400 شخص من موظفي أوبرا باريس بياناً قالوا فيه إن كلمة "زنجي" لا تزال مستخدمة في الكلام داخل المؤسسة. كذلك تستخدم الكلمة في تحديد مساحة داخل الأوبرا يطلق عليها اسم "ساحة الزنوج"، رغم تغيير اسمها رسمياً إلى "مربع كارياتيدس".

وطالب الموظفون بحظر استخدام "الوجه الأسود"، ودعوا أيضاً إلى "كسر الصمت" الذي يغلّف قضايا العرق داخل المؤسسة. وأصروا على أن ألوان ملابس راقصي الباليه يجب أن تتوافق مع بشرة مرتديها، وهو إجراء معتمد في مؤسسات عدة أخرى.

وقال ألكسندر نيف، لوكالة "فرانس برس"، إنه يشيد بالموظفين الذين رفعوا الصوت للحديث عن هذه المسائل، مشيراً إلى أنه بدأ بالتفكير في معالجة الأمور قبل حتى أن يبادروا هم بالحديث معه.

المساهمون