دان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الغارة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مكتب قناة "TRT عربي" التركية في قطاع غزة، بعد استهدافها لوكالة "الأناضول".
وقال ألطون، عبر "تويتر" اليوم الخميس، إن "إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في فلسطين، وتستهدف الإعلام الحر الذي يكشف للعالم سياسة الاحتلال والأعمال الإرهابية ضد الفلسطينيين". وأضاف: "أظهرت إسرائيل مرة أخرى عدم احترامها لأي قيم بعد الهجوم الجوي الذي شنته على مكتب "TRT عربي" في غزة بعد هجومها على وكالة (الأناضول)".
وتابع: "سنعمل جاهدين وبكل قوتنا للمحاسبة على الجرائم كلها التي ارتكبتها".
وأظهر مقطع فيديو نشرته قناة "TRT عربي"، على موقعها في "تويتر"، سقوط صاروخ من مقاتلات إسرائيلية حربية، بالقرب من طاقمها الذي كان يقوم بأعماله، محدثاً انفجاراً ضخماً.
وسُمع صوت مراسل القناة، سامي برهوم، مردداً الشهادة مراراً بصوت عال، عقب الانفجار.
وفي وقت سابق، دعا مدير عام "الأناضول"، سردار قره غوز، المؤسسات الإعلامية الدولية للتضامن ضد الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين ومراسلي الوكالة في القدس.
وقال قره غوز في رسالة إلى مؤسسات إعلامية دولية: "مراسلونا الذين يتابعون الأحداث في المنطقة وفقاً لمبادئ الصحافة يواجهون وضعاً خطيراً، وغامروا بحياتهم مرتين خلال تغطيتهم لأحداث العنف الدائرة".
والأربعاء، قالت "لجنة حماية الصحافيين"، ومقرها نيويورك، إن 8 صحافيين أصيبوا إثر الاعتداءات الوحشية التي تمارسها القوات الإسرائيلية في مدينة القدس، بينهم 3 من وكالة "الأناضول"، وهم: تورغوت ألب بويراز (مراسل) ، ومصطفى الخاروف (مصور)، وفايز أبو رميلة (مصور).
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد دعا العالم، وفي مقدمته بلدان العالم الإسلامي، إلى التحرك بشكل فعّال لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى، والقدس، ومنازل الفلسطينيين، مشدداً على أن "حماية شرف وعزة مدينة القدس دين في رقبة كلّ مسلم".
وقال، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في برنامج إفطار رمضاني الأربعاء، التقى خلاله مع أمهات من ولاية ديار بكر يعتصمن أمام مقر "حزب الشعوب الديمقراطي" في الولاية، إن "المقصود بهذا الهجوم الذي تشهده القدس إلى جانب أخوتنا الموجودين هناك، كل مسلم يطوف بالكعبة في مكة، وموجود بحضرة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام في المدينة". وأضاف: "المعني بهذا الهجوم أيضاً كل مسلم يعيش في إسطنبول، وديار بكر، وبغداد، والقاهرة، وإسلام آباد، وجاكرتا، وكوالالمبور، وباكو.
وشدد الرئيس التركي على أن "حماية شرف وعزة مدينة القدس دين في رقبة كلّ مسلم. فالعالم الذي يعجز عن حماية القدس والمسلمين، قد خان نفسه بنفسه، ونزع فتيل قنبلة من شأنها أن تدمّره".
(الأناضول، العربي الجديد)