أميركا تعيد آثاراً مسروقة بقيمة 19 مليون دولار إلى إيطاليا

07 سبتمبر 2022
كانت بعض القطع معروضة في متاحف عالمية مثل "متروبوليتان" في نيويورك (تايلور هيل/ Getty)
+ الخط -

أعاد الادعاء العام في نيويورك، يوم أمس الثلاثاء، إلى إيطاليا، عشرات القطع الأثرية التي سُرقت منها، وتقدّر قيمتها بنحو 19 مليون دولار، وقد عُثر على بعضها في متحف متروبوليتان للفنون.

وقال مدّعي مانهاتن العام ألفين براغ إنّ "هذه الآثار الـ58 تمثّل آلاف السنين من التاريخ الغني، إلّا أنّ مهربي آثار في مختلف أنحاء إيطاليا استعانوا بلصوص لسرقتها وتحقيق أرباح"، مشيراً إلى أنّ هذه ثالث عملية إعادة آثار في الأشهر التسعة الأخيرة.

وقال، في كلمة ألقاها خلال احتفال حضره دبلوماسيون إيطاليون ومسؤولون في هيئات إنفاذ القانون، إنّ القطع الأثرية "كانت موجودة لمدة طويلة داخل متاحف ومنازل وصالات عرض لا تملك أيّ حقٍّ في حيازتها".

وأوضح مكتب المدعي العام أنّ الأعمال المسروقة بيعت لمايكل ستاينهارت، وهو أحد أبرز هواة جمع الأعمال الفنية القديمة في العالم، مضيفاً أنّ ستاينهارت "مُنع من حيازة أعمال أثرية، في قرار هو الأول على هذا المستوى يواجهه في حياته".

ومن بين الأعمال المُستعادة، والتي بيع بعضها "بصورة غير متعمدة لهواة جمع ومتاحف"، رأس من الرخام للإلهة اليونانية أثينا يعود إلى عام 200 قبل الميلاد، بالإضافة إلى كوب من سنة 470 قبل الميلاد، على ما ذكر المسؤولون.

وأشار مكتب المدعي العام إلى أنّ القطع سُرقت بتوجيه من أربعة رجال "كانوا يتولون جميعهم إدارة منظمات إجرامية مربحة جداً"، يستعينون من خلالها بلصوص محليين للسطو على مواقع أثرية في مختلف أنحاء إيطاليا، ولا يخضع معظمها للحراسة المشددة.

ومن بين هؤلاء الأشخاص باسكال كاميرا، الذي كان "في أوائل ستينيات القرن العشرين زعيماً إقليمياً يدير عمليات سرقة من متاحف وكنائس، ثمّ شرع في شراء القطع الأثرية من اللصوص وبيعها لتجّار الآثار".

وأشارت النيابة العامة إلى أنّها أعادت خلال هذا العام "نحو 300 قطعة أثرية بقيمة تقديرية تبلغ أكثر من 66 مليون دولار إلى 12 دولة".

(فرانس برس)

المساهمون