أمثال غير شعبية

22 ابريل 2014
+ الخط -

لك يوم يا ظالِم:

أن يقهرك أحدهم أو إحداهنّ، ليلاً ونهارا. أن يتسلّط عليك "رجل" أو "امرأة" أو "نظام"، أن يحتلّك أو يغتصبك مشروع ما. أن تكون مظلوماً على مَدَار السنة، ويرمي لنا أحدهم مَثَلاً سخيفا: لك يوم يا ظالم. نموت من القهر سنة بكاملها، أو قرناً، وننتظر يوماً واحداً؟! هذه ليست عَدَالَة.. هذه رذالة.

الجار قبل الدَّار:

لا أملك متراً واحداً على مساحة هذه الكرة الأرضيّة·

يقول صديقي أمثالاً ليُهدّئ من روعي· ومن هذه الحِكَم التي تنخر أذني، مَثَلٌ يقول: الجار قبل الدار· أعطوني داراً، وأنا الكفيل بجيراني· أعطوني سقفاً، وخذوا كلّ الجيران الطيِّبين· ما يكفيني أن يكون البحر والسماء والقمر جيراناً لداري، وأترك الشمس ناطورة على بابي·

للحيطان آذان:

نعلم أن للحيطان آذاناً، وأنّ هناك آذاناً كأنّها الحيطان، لا تسمع، لا تُصغي.. آذاناً صمّاء إسمنتية. آذاناً مسدودة بالنقود ·

وحدي أسمع الآذان وهي تصرخ: أكسروا الجدران عنّي، أُريد أن أسمع، أن أصغي، حرِّروني من هذه الرؤوس الجدرانية·

لا صداقة إلاّ بعد عَدَاوة:

لا صداقة إلاّ بعد عداوة. حسناً، سأكرهكم جميعاً لكي أُصادقكم، سأكره جيراني، وأهل الحيّ، ومدينتي، وبلادي، وبلاد الآخرين، وسأكره كلّ القاطنين على سطح الأرض·

كلّ الناس أعدائي هذه الأيام، ربما يصبحون أصدقاء لي·

على قدّ بساطك:

التواضُع ضروري يا ولد· لذلك، "على قدّ بساطك مد رجليك"· لكن لماذا كلّما مددت قدمي وجدتُ أكثر من سيّاف يقطع رجلي ويقطع حذائي وطريقي؟ أما البساط الذي ألتحفه، فأجد أكثر من سندباد يسرقني، ويسرق بساطي وسجادتي وحصيرتي·

 

 

دلالات
المساهمون