عبر أكبر كويكب يقترب من الأرض في 2021، يوم الأحد، على مسافة مليوني كيلومتر، وفق وكالة "ناسا"، ما أتاح لعلماء الفلك فرصة دراسة صخرة تكونت في بداية المجموعة الشمسية.
هذا الجسم الصخري مر على مسافة تمثل ما يقرب من خمسة أضعاف المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر، لكن ذلك كان كافياً لاعتبار أن الحدث ينطوي على "خطر محتمل".
وتحصي وكالة "ناسا" وتسجل كل الأجسام السماوية التي قد تصطدم بالأرض، وتسبب أضراراً هائلة، كما حصل مع كويكب أتى قبل 66 مليون سنة على 75% من الكائنات الحية على الأرض.
Largest asteroid to pass Earth this year will swing closest Sunday, giving astronomers a good look at a space rock from the dawn of our solar system, but with no threat of collision "now or for centuries to come," says @NASA https://t.co/KlOaZSWMIp pic.twitter.com/PYEQerB9Vt
— AFP News Agency (@AFP) March 21, 2021
وقد مرّ الكويكب المسمى "2001 أف أو 32" عند أقرب نقطة من كوكب الأرض، عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد، وفق مرصد باريس. وذكرت وكالة "ناسا" أنه كان يتنقل بسرعة 124 ألف كيلومتر في الساعة.
ومن شأن هذا الحدث السماح لعلماء الفلك بتحسين فهم تكوين هذا الجسم الصخري الذي يُقدّر قطره بـ900 متر.
وأوضحت ناسا: "عندما تضرب أشعة الشمس سطح الكويكب، تمتص المعادن الموجودة في الصخر بعض الأطوال الموجية وتعكس أخرى". وأضافت: "من خلال درس طيف النور الذي يعكسه السطح، يمكن لعلماء الفلك قياس البصمات الكيميائية للمعادن الموجودة على سطح الكويكب".
ويتيح درس الكويكبات والمذنبات التي تقترب من الأرض للعلماء تحسين فهم تاريخ المجموعة الشمسية وعملها.
كذلك يسمح ذلك بتكوين قاعدة بيانات هامة بشأن التهديدات المحتملة، من بينها الأجسام الصخرية القادرة على تدمير كوكب الأرض في يوم واحد.
(فرانس برس)