استمع إلى الملخص
- تم ترميم أفلام مثل "الفتوة" و"الرغبة" و"سواق الأتوبيس"، وسيتم عرض أفلام مرممة أخرى في مهرجان القاهرة السينمائي القادم.
- ماريان خوري تؤكد أهمية الترميم لحفظ الأرشيف السينمائي، مشيرة إلى أن الأفلام المرممة يمكنها المشاركة في المهرجانات العالمية، مما يتيح للجيل الجديد التعرف على السينما القديمة.
يستعد الناقد والباحث السينمائي سامح فتحي لترميم أفلام مصرية من الأربعينيات والخمسينيات لعرضها في الصالات، في خطوة قد تكون الأولى من نوعها في مصر.
في العادة ترمّم الأفلام القديمة بهدف عرضها في المهرجانات أو للحفاظ على الإرث السينمائي، لكن أن يعاد عرضها في الصالات بعد مرور ستين أو سبعين عاماً على إنتاجها فهو حدث نادر.
وقال سامح فتحي في حديث مع "العربي الجديد" إن عرض فيلم "قشر البندق" في مهرجان الجونة، جاء بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على إنتاجه، حيث تحدث إليه مخرج الفيلم خيري بشارة والمنتجة ماريان خوري بصفتها المدير الفني للمهرجان، وعرضا فكرة الترميم وهو ما حدث فعلياً، وكشف سامح، أن هناك أفلاماً مرممة أخرى سيتم عرضها ضمن الدورة القادمة من مهرجان القاهرة السينمائي المقرر انطلاقها في شهر نوفمبر القادم، برئاسة الفنان حسين فهمي.
وكان سامح فتحي قد أعلن من قبل أنه يتعاون مع شركة كنوز لترميم أفلام مصرية أنتجت بين أربعينيات وتسعينيات القرن العشرين، للحفاظ على إرث مصر السينمائي الضخم وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخنا السينمائي. هناك عشرات الأفلام من المقرر ترميمها، ومن بينها: "صاحب الجلالة" و"سفير جهنم" و"السكرية" و"لا وقت للحب" و"الليلة الأخيرة" و"لماذا أعيش" و"العار" و"المطارد" و"سوق المتعة" و"خرج ولم يعد".
كذلك، تم الانتهاء من ترميم بعض الأفلام وهي "الفتوة" و"الرغبة" و"سواق الأتوبيس" و"بداية ونهاية" و"الأسطى حسن" و"دلع البنات" و"قطاع الطرق" و"البؤساء" و"كباريه الحياة" و"النصاب" و"فضيحة في الزمالك" و"أرض الأحلام" و"أهل القمة" و"فتوات الحسينية" و"سواق نص الليل".
وعلّقت الناقدة والمنتجة ماريان خوري على فكرة ترميم الأفلام، قائلةً في حديث مع "العربي الجديد" إنها تساعد على حفظ الأرشيف السينمائي، خاصة وأن نسخة أي فيلم تتحلّل بعد 30 عاماً. كما رأت أن الأفلام المرممة "تستطيع أن تلف العالم كله" من خلال مشاركتها في المهرجانات، وأشارت إلى أن مهرجان الجونة سوف يعرض في الدورة الجديدة بجوار فيلم "قشر البندق"، فيلمين آخرين هما "السلم والثعبان" و"المخدوعون" من إخراج توفيق صالح.
ورأت في ذلك فرصة للجيل الجديد لكي يتعرّف إلى السينما التي أنتجت في نهاية تسعينيات القرن العشرين بشكل جدي، عوضاً عن الاكتفاء ببعض المقاطع على منصات التواصل الاجتماعي والتي تحقق نسب مشاهدات عالية.