أفراس النهر... آخر مشاكل بابلو إسكوبار العالقة

10 فبراير 2021
أفراس النهر الخاصة بإسكوبار (راوول أربوليدا/فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أن إرث تاجر المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار، لم يندثر تماماً. فها هي أفراس النهر التي استوردها إلى حديقة الحيوانات الخاصة التي أنشأها، تهدّد بالقضاء على النباتات والحيوانات الموجودة في المنطقة المحيطة بهاسيندا نابوليز، وهي المنطقة الفاخرة التي بناها إسكوبار في بويرتو تريونفو، وتمتد على 20 كيلومترا مربّعا شمال غرب العاصمة بوغوتا.

وكانت حديقة حيوان إسكوبار الخاصة موطنًا لنحو 200 حيوان، بما في ذلك الأفيال، والنعام، والحمير الوحشية، والإبل، والزرافات. وهُرّبت اغلبها بشكل غير قانوني إلى كولومبيا في طائرات نقل المخدرات الخاصة بإسكوبار. وبعد قتله عام 1993، وُزّعت أغلبها على حدائق حيوان مختلفة.

ولأسباب لوجيستية ومادية لم يقم أحد بنقل أفراس النهر هذه، في وقت فشلت مختلف الأجهزة الحكومية في وضع حدّ لتكاثرها، ليزيد عددها من 35 إلى ما يقارب 80 في السنوات الـ8 الأخيرة، وفق ما تنقل صحيفة "ذا غارديان" البريطانية. وبحسب تقديرات العلماء قد يصل عددها إلى حوالي 1500 بحلول عام 2035، إذا لم يتم التخلص منها، كما أنها تشكّل خطراً مميتاً على البشر.

لكن فكرة إعدام هذه الحيوانات أثارت بعض الانتقادات لأسباب حقوقية، لكن ايضاً لأن أفراس النهر هذه باتت مصدر دخل للسكان المحليين، خصوصاً أن المنطقة التي بناها إسكوبار تحولت إلى مقصد سياحي.

رغم هذه الاعتراضات تصرّ الحكومة على إيجاد حل سريع، خصوصاً أنه قبل أشهر فقط لاحق أحد هذه الحيوانات مزارعاً وأصابه بجروح بالغة. لذلك وبينما يرى قسم كبير من العلماء المشرفين على هذه الحيوانات أن قتلهم هو الحلّ الأفضل، يرى آخرون أن إجراء عملية تعقيمها ومنعها من التكاثر هو الأفضل، لكن هذه الخطوة تواجه مشاكل مالية ولوجستية.

المساهمون