يعتبر الإمساك من المشاكل الشائعة بين غالبية سكان العالم. ولتخفيف مشاكله، هناك طرق دوائية وعلاجية، بالإضافة إلى العديد من الأطعمة الطبيعية البديلة، التي تعمل كملين للمعدة. في ما يلي، نقدم قائمة بهذه الأطعمة وأهميتها في معالجة الإمساك.
الخوخ (البرقوق)
يستخدم الخوخ المجفف على نطاق واسع كعلاج طبيعي للإمساك، وقد أظهرت دراسة نشرت في Alimentary pharmacology & therapeutics وأجريت على 40 شخصاً يعانون من الإمساك المزمن، أن تناول 100 غرام من الخوخ يومياً، أدى إلى تحسن كبير في تواتر البراز، وذلك لاحتوائه على كميات عالية من الألياف (3 غرامات من الألياف لكل 1/4 كوب)، والتي تزيد من كتلة البراز. يحتوي الخوخ على السكر الكحولي (السوربيتول)، ذي التأثير الملين؛ إذ لا يمتصه الجسم جيدًا، ما يتسبب في سحب الماء إلى القولون وتليين البراز.
الإجاص (الكمثرى)
يتميز الإجاص بغناه بالألياف؛ إذ تحتوي الفاكهة متوسطة الحجم (178 غراماً)، على 5.5 غرامات من الألياف، فضلاً عن احتوائه بشكل خاص على نسبة عالية من الفركتوز والسوربيتول مقارنة بالفواكه الأخرى. والفركتوز والسوربيتول من السكاكر التي لا يتم امتصاصها بسهولة في الأمعاء، لذلك فهي تعتبر ملينات طبيعية تحفز حركة الأمعاء، وتساهم في تليين البطن وإخراج الفضلات العالقة.
التين
يعتبر التين من الثمار التي تعزز عادات الأمعاء الصحية لاحتوائها على إنزيم الفيسين، الذي يعزز حركة الأمعاء، فضلاً عن غناه بالألياف؛ إذ تحتوي حبة التين متوسطة الحجم (50 غراماً) على 1.5 غرام من الألياف. ووجدت دراسة نشرت في Asia Pacific journal of clinical nutrition، وأجريت على 40 شخصاً يعانون من الإمساك، أن تناول 300 غرام من معجون التين يومياً لمدة 16 أسبوعاً، ساعد في تسريع حركة القولون وتخفيف آلام المعدة.
الكيوي
يقلل الكيوي من الإمساك لغناه بالألياف، ولاحتوائه على الإنزيم المعروف باسم الأكتينيدين، الذي يعزز وظيفة الأمعاء ويحسن حركتها. تحتوي حبة الكيوي الواحدة (75 غراماً) على حوالي 2.3 غ من الألياف. ووجدت دراسة نشرت في Neurogastroenterology & Motility، وأجريت على البالغين الأصحاء، أن تناول حبتي كيوي يومياً لمدة أسبوعين، ساعد في زيادة حركات الأمعاء ومرونة البراز.
الحمضيات
تتميز الحمضيات بغناها بالألياف (البكتين)، وخاصة الموجودة بقشورها، ما يساعد على تسريع حركة الأمعاء وتنشيطها، كما تحتوي ثمار الحمضيات على مادة تسمى نارينجين ذات التأثير الملين مما يساهم في تخفيف الإمساك.
الخضار الورقية
تتميز الخضراوات الورقية كالملفوف والسبانخ والبروكلي بمحتواها العالي من الألياف والفيتامينات، مثل فيتامين K وحمض الفوليك وفيتامين C، التي تساعد في إضافة الحجم والوزن إلى البراز، ما يسهل مروره عبر الأمعاء. كما أنها غنية بالمغنيسيوم، ما يساعد على جذب المياه للأمعاء، ويساهم في تسهيل مرور البراز إلى الخارج وتقليل الإمساك.
بذور الشيا
تعد بذور الشيا من أكثر الأطعمة غنى بالألياف، إذ إن 28 غراماً منها، تحتوي على 9.8 غرامات من الألياف. وعندما تتلامس الشيا مع الماء، تمتص ما يصل إلى 12 ضعف وزنها ماءً، وتشكل مادة هلامية في القناة الهضمية، ما يساعد على إضافة الحجم والوزن إلى البراز وتساعد في تليين البراز وتسهيل مروره إلى الخارج.
بذور الكتان
تم استخدام بذور الكتان لعدة قرون كعلاج تقليدي للإمساك بفضل تأثيرها الملين الطبيعي الذي يعود إلى غناها بالألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. فالألياف غير القابلة للذوبان، تعمل مثل الإسفنج في الأمعاء الغليظة، وتحتفظ بالمياه، وتزيد من حجم وليونة البراز، وفي الوقت نفسه تعزز الألياف القابلة للذوبان نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، التي بدورها تخمر تلك الألياف، وتنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، ما يحفز حركة الأمعاء ويضيف كتلة إلى البراز.