أشهر مصوري الاحتجاجات العراقية يعرض معداته للبيع: مضايقات وضغوط أمنية

25 نوفمبر 2020
المصور العراقي علي دب دب (فيسبوك)
+ الخط -

أجبرت الظروف الصعبة التي يعيشها المصور العراقي علي دب دب، الرجل على عرض معداته وكاميراته التي استخدمها في تصوير التظاهرات العراقية التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، بعد أن كانت لقطاته أداة تعريف لكل دول العالم بالانتفاضة العراقية التي تراجعت أخيراً بعد انسحاب المتظاهرين ودخول الأحزاب على خط الاحتجاج.

ولُقب دب دب، في أكثر من مناسبة بـ"مصور الثورة"، لا سيما وأنه كان من أول المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، وأسهم برفد الصحف الأجنبية والمواقع العربية بعشرات الصور عن الانتفاضة، وتسببت صوره التي أظهرت القمع الحكومي للمتظاهرين، بتهديده من قبل جهات مسلحة، وهو ما دفعه إلى ترك العراق واللجوء إلى تركيا.

وخلال فترة بقائه في تركيا دون عمل، فاجأ دب دب محبيه ومتابعي صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه ينوي بيع أغراضه ومعداته بسبب ضائقة مالية يمر بها، الأمر الذي دفع عشرات المدونين إلى التعاطف معه.

وكتب "دب دب" على حسابه في "فيسبوك"، "تويتر"، أنه "يمر بظروف صعبة، ويعاني من ملاحقات وتهديدات أمنية، ولذلك ينوي بيع كاميراته ومعداته الخاصة بالتصوير". وظهر في لقاء تلفزيوني وقال إنّ "الصحافيين العراقيين لا يتمتعون بأي حرية لمزاولة العمل الصحافي"، مشيراً إلى أنه أسهم بالعمل مع مؤسسات إعلامية عدة خلال فترة التظاهرات، وهذا السبب الذي أدى إلى ملاحقته من قبل جماعات مسلحة.

وساندت عشرات الصفحات الداعمة لاحتجاجات "تشرين" في العراق، المصور علي دب دب، معتبرة إياه الأشهر خلال فترة التظاهرات، وأنه صاحب فضل كبير بالتعريف بجهود المتظاهرين ومطالبهم لدول العالم والصحافة الأجنبية. واعتبر عراقيون أنّ ما يحصل للمصوّر خسارة كبيرة للقطاع الإعلامي.

 

وذكرت صفحة "ترند النجف"، أنّ "المصور العراقي الأشهر وصاحب اللقطات الأجمل في ثورة تشرين، كانت عدسته أداة توثيق لأهم الأحداث العراقية في الأعوام الأخيرة، فهو قد وثّق حرب تحرير الموصل من تنظيم داعش بصور نُشرت على واجهة الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية لها، كما التقط صوراً لانفجار الكرادة عام 2016، أصبحت تلك الصور أيقونة الحدث ومن أكثر الصور شهرة في العراق، كذلك وثّقت عدسته تظاهرات تشرين منذ انطلاقتها حتى وقت قريب بلقطات اعتمدتها الصحافة العالمية وتداولتها مواقع التواصل بكثرة".

وعُرف دب دب من خلال لقطاته التي اشتهرت عالمياً بعد تفجير الكرادة الكبير، عام 2016، والذي راح ضحيته نحو 300 قتيل، كما نشر صوراً من معارك تحرير العراق من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، باتت ضمن أبرز صور الحرب خلال السنوات الماضية.

 

المساهمون