تظهر الأبحاث أن زيادة دهون البطن تؤدّي إلى مخاطر صحية جسيمة. وتميل دهون الجسم إلى التجمع في منطقة البطن، إما عند التقدم في العمر وخصوصاً بعد انقطاع الطمث، أو عند اتباع عادات غذائية خاطئة وتناول بعض الأطعمة والمشروبات ومن أبرزها:
الأطعمة والمشروبات السكرية
يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالسكريات المضافة مثل المعجنات، والكعك، وحبوب الإفطار، والمشروبات المحلاة بالسكر (المشروبات الغازية، والقهوة المحلاة، وعصائر الفاكهة، ومشروبات الطاقة) إلى زيادة دهون البطن الحشويَّة، فهي غنية بالسعرات الحرارية وتؤدي الى رفع سكر الدم والشعور بالجوع المستمر، مما يؤدي إلى تخزين نسبة أكبر من الدهون في منطقة البطن.
الوجبات السريعة
تحتوي الوجبات السريعة مثل البيتزا المجمدة، والأطعمة المقلية، والمخبوزات، ومبيضات القهوة على الدهون المهدرجة والدهون المتحولة التي تسبب الالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض عديدة مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2 ومقاومة الإنسولين، وهو ما يؤدي لزيادة نسبة الدهون التي تتراكم حول منطقة البطن. لذلك توصي جمعية القلب الأميركية بالحد من الدهون المتحولة أو تجنبها تماماً.
النظام الغذائي منخفض الألياف
تساعد الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والعدس، والفاصولياء على عدم زيادة الوزن، من خلال زيادة الشعور بالشبع وتقليل هرمونات الجوع وتحفيز نمو بكتريا الأمعاء الصحية. ووجدت إحدى الدراسات الكبيرة التي شملت 2854 من البالغين أن استهلاك الحبوب الكاملة الغنية بالألياف ارتبط مع انخفاض الدهون في البطن، في حين أن تناول الحبوب المكررة كان مرتبطاً بزيادة الدهون.
اتباع نظام غذائي منخفض البروتين
تساعد الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك والبيض والفاصوليا والعدس على فقدان الوزن عن طريق زيادة الشعور بالشبع، لأنَّ البروتين يستغرق وقتًا أطول للهضم مقارنة بالمغذيات الأخرى، كما أنَّه يدعم نمو العضلات وترميمها، مما يساهم في زيادة التمثيل الغذائي وزيادة حرق السعرات الحرارية أثناء الراحة. وتشير العديد من الدراسات، إلى أنَّ الأشخاص الذين يستهلكون أكبر كمية من البروتين، هم أقلَّ عرضة للإصابة بدهون البطن الزائدة مقارنة بمن استهلك كميات أقل.
بعض أنواع بكتيريا القولون
تعيش مئات الأنواع من البكتيريا في الأمعاء وخاصة في القولون وتعرف باسم فلورا الأمعاء. بعض هذه البكتيريا تفيد الصحة، في حين أنّ بعضها الآخر يمكن أن يسبب مشاكل صحية، وتشير الأبحاث إلى أن وجود نسبة أعلى من البكتيريا الضارة مقارنة بالبكتريا الجيدة قد يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وزيادة الوزن وتراكم الدهون في البطن.
التوتر وزيادة مستوى هرمون الكورتيزول
يمكن أن يؤدّي الإجهاد المزمن والتوتر إلى زيادة إنتاج الكورتيزول، وقد تؤدّي المستويات المرتفعة من الكورتيزول إلى اختيار الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في البطن، ويجعل من الصعب خسارتها، لأن دهون البطن نفسها يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى زيادة مستويات الكورتيزول، مما يؤدي إلى دورة سلبية من الإجهاد المزمن في الجسم.
نمط الحياة الخامل
يعدّ النشاط البدني المحدود أو نمط الحياة الخامل مثل الجلوس لفترات طويلة طوال اليوم لمشاهدة التلفزيون أو الجلوس في مكتب العمل أو التنقلات الطويلة أو ممارسة ألعاب الفيديو، أحد الأسباب الرئيسية للمخاطر الصحية السلبية كزيادة الوزن وزيادة دهون البطن. وأظهرت دراسة، أن الأفراد الذين جلسوا لأكثر من 8 ساعات كل يوم لديهم خطر متزايد للإصابة بالسمنة بنسبة 62٪ مقارنة بالذين جلسوا لمدة تقل عن 4 ساعات يومياً. لذلك ينصح بممارسة نشاط فيزيائي معتدل لمدة 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع.