لم تنته قصة المغنية اللبنانية نوال الزغبي مع دار الأوبرا المصرية، بعدما أعلن في العاشر من الشهر الحالي عن إلغاء حفلها الذي كان يُفترض أن يقام يوم 20 من هذا الشهر.
بداية، لم تذكر دار الأوبرا المصرية في بيانها السبب حول قرار الإلغاء، فيما خرج بعضهم للقول إن الزغبي لم تحقق مبيعات تذاكر كافية لإجراء الحفل، ما دفعها إلى الرد من خلال تغريدات، اعتمدت فيها على مبدأ "المؤامرة"، من دون أن تسمّي أحداً. وقالت إن مبيعات الحفل سجلت رقمًا قياسيًا خلال أيام. وأكثر من ذلك، أوعزت لشقيقها، مارسيل الزغبي، (مدير أعمالها) بضرورة نشر "خرائط" المكان التي تُسجل عدد المقاعد والتذاكر المباعة. وفعلاً حاول مارسيل الزغبي نشر الصورة الخاصة ببيع البطاقات والكراسي، لكن كل ذلك أبقى حرب البيانات من قبل دار الأوبرا وتغريدات الزغبي مفتوحة حتى اليوم.
السبت الماضي، بدأ متابعو الفنانة بتوجيه الاتهامات إلى الفنانتين نانسي عجرم وأصالة نصري، مشيرين إلى أنهما وراء إلغاء الحفل. لم يحقق اتهام أصالة المبتغى، ولم يجن التفاعل المنتظر لهؤلاء المعجبين، فمضوا باتهام ناسي عجرم ومدير أعمالها جيجي لامارا. الأخير نفى للمقربين منه، وآثر الصمت من البداية، بسبب انشغاله بمجموعة من الحفلات لعجرم، أقيمت في مسرح الأولمبيا الباريسي، وبعدها مباشرة في مدينة العقبة الأردنية، حيث شاركت عجرم في أحد أهم مهرجانات بداية الصيف، إلى جانب الممثل المصري محمد رمضان.
ليست المرة الأولى التي تُوجّه فيها اتهامات لجهة ما بإفشال حفل لمغن آخر، إذ شهدت التسعينيات واحدة من أشهر النزاعات بين أصالة نصري ونوال الزغبي؛ وقتها قالت الأخيرة إن صوت أصالة يشبه زمور سيارة الإسعاف، ما أسهم في ارتفاع حدة الخلاف الذي استمر سنوات، وجرى عقد الصلح بعدها، وتضع أصالة والزغبي اللوم على صحافية لبنانية، هي برأيهما من أشعلت الفتيل، فيما أصبحت علاقتهما اليوم أكثر هدوءاً.
تؤكد معلومات خاصة، أن لجنة دار الأوبرا المصرية، تعتمد على قاعدة بيع البطاقات في أي حفل ممكن أن يقام أو يُنظم هناك، وبالتالي لا يمكن لأحد ان يزايد على مصداقية دار الأوبرا المصرية في ذلك. لكن ما حصل في ما يتعلق بحفل الزغبي، كان خارج عن إدارة اللجنة المعنية، وقيل إن تغيُرات حصلت أو استجدت قبيل الحفل، لجهة تعيين أعضاء جدد في اللجنة، ما دفع إلى حالة ضياع، وخوض معركة ضد الوقت، خصوصا وأن سهرة الزغبي تتطلب مزيداً من التمارين مع الفرقة الموسيقية الخاصة بدار الأوبرا، وهذا من ضمن الشروط والالتزامات التي على المغني تنفيذها ضمن العقد الموقع بينه وبين الدار. فيما تقول معلومات متداولة إن مفاوضات تدور حالياً لإعادة إحياء حفل للزغبي هناك.
هكذا، يحاول معظم المغنين العرب إحداث بلبلة، مكيلين الاتهامات جزافاً. ويعتمدون على المواجهة في أي طارئ يمكن أن يحصل. حال نوال الزغبي ليس أفضل من زميلاتها وزملائها المغنين الذين يعتقدون أنهم على صواب، في كل مرة يردون فيها وكأنهم مستهدفون من قبل الآخرين أو الذين يختلفون معهم.