أزمة الكهرباء تطاول إعلام لبنان الرسمي

17 يناير 2022
أزمة المازوت ضربت بقوة العاصمة اللبنانية (فرانس برس)
+ الخط -

خيَّم شبح العتمة على وسائل الإعلام الرسمية في لبنان بشكل غير مسبوق، أمس الأحد، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بعد نفاد مادة المازوت التي تغذي المولدات الكهربائية، قبل أن تتدخل مؤسسة كهرباء الدولة لحلّ الأزمة "على الطريقة القديمة".

وكانت "إذاعة لبنان" الرسمية أكثر المتضررين من انقطاع الكهرباء، إذ توقفت استوديوهاتها بقسميها العربي والأجنبي لساعاتٍ عن البث، بسبب نفاد مادة المازوت من مولدات "تاتش" و"أوجيرو" التي تغذي وزارة الإعلام التي عانت بدورها و"الوكالة الوطنية" التي تقع في المبنى ذاته من العتمة بشكل كامل، بيد أن الأخيرة واصلت مهامها عبر قيام المحررين بالعمل من المنزل.

وترافقت أزمة الكهرباء، أمس، مع انقطاع خدمتي الإنترنت والاتصالات بشكل تام عن بيروت، نتيجة نفاد المازوت، قبل أن يُصار إلى تأمين المادة بكميات تكفي لثلاثة أيام فقط.

وأكد مدير "إذاعة لبنان" محمد غريب لـ"العربي الجديد" أن "الكهرباء عادت إلى المبنى واستؤنف البث بعد انقطاع لحوالي ثلاث ساعات، أمس الأحد، وكل مراكز الإرسال المنتشرة في أكثر من منطقة لبنانية تعمل"، مشدداً على أن هذه الإذاعة هي وطنية وتعد مؤسسة رسمية لكل اللبنانيين ومن غير الجائز توقّفها عن البث.

وأشار غريب إلى أن "الوكالة الوطنية لم تتوقف عن العمل وبقيت تواكب الأخبار بشكل طبيعي بمساعدة الموظفين الذين تابعوا مهامهم من المنزل، والأمور عادت إلى طبيعتها اليوم".

وأكد مدير عام وزارة الإعلام حسّان فلحة لـ"العربي الجديد" أن الأزمة حلّت بعدما أوعز مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان، كمال الحايك، بإعادة وصل الوزارة بالخط القديم الذي كانت تتغذى منه لأكثر من ثلاثين عاماً لتعود الكهرباء بشكل طبيعي إلى المبنى الذي توجد فيه أيضاً وزارة السياحة ومراكز أخرى.

ولفت فلحة إلى أن أزمة المازوت ضربت بقوة، أمس الأحد، العاصمة اللبنانية، ما أدى إلى توقّف خدمة هيئة "أوجيرو" (تدير قطاع الاتصالات في لبنان) في كورنيش المزرعة وسنترال الاشرفية وفي الحمرا، قبل أن يصار إلى تأمين المادة، وبالتالي المشكلة موجودة وطاولتنا، لكننا تمكنا من التغلب عليها.

وعانت المؤسسات الإعلامية من ارتدادات الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضرب البلاد منذ أكثر من عامين، سواء على صعيد التقنين الحاد في الكهرباء أو الشح في مادة المازوت أو انقطاع البنزين ورداءة الإنترنت والاتصالات، ما أثر على نشاطها ودفعها إلى اتخاذ إجراءات وتدابير عدة منها مكلفة جداً لمواجهة الأزمة وتسيير العمل.

المساهمون