بعد أيام من ردود فعل متباينة بشأن استضافة أحد المنتجعات السياحية في إقليم كردستان العراق، شمالي البلاد، المصري محمد رمضان لإحياء حفل غنائي مقرّر نهاية الشهر الحالي، أعلن عضو برلمان إقليم كردستان علي صالح، اليوم الثلاثاء، استحصال موافقة السلطات الحكومية في الإقليم على إلغاء الحفل وحظر غناء رمضان في أربيل.
الحفل الذي كان مقرراً في 27 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، وبلغت قيمة التذكرة الواحدة له نحو 500 دولار أميركي، ضمن موسم السياحة الذي بدأ مبكراً في الإقليم، ويستهدف جذب السياح المحليين من مختلف محافظات البلاد، مع تبدل الطقس وانخفاض درجات الحرارة في الشمال العراقي.
ووفقاً لبيان نقلته وسائل إعلام محلية كردية عن النائب علي صالح، اليوم الثلاثاء، فإنّه تم استحصال موافقة على "منع الممثل والمطرب المصري محمد رمضان من إحياء حفل في مدينة أربيل"، معتبراً أنّ ذلك جاء "حفاظاً على قيم ومبادئ المجتمعات".
ولفت صالح إلى أنّه "كان من المقرر أن يُقام لرمضان حفل كبير في 27 أكتوبر الحالي في أربيل"، ووصف رمضان بأنّه "أكثر شخصية مثيرة للجدل داخل المجتمعات العربية وظهوره محل انتقاد المجتمعات".
وحتّى الآن لم تصدر السلطات المسؤولة عن تنظيم الحفلات في وزارة الثقافة في إقليم كردستان أيّ تعليق، لكنّ مصادر في نقابة الفنانين بالإقليم أكدت لـ"العربي الجديد"، إبلاغ القائمين على تنظيم الحفل بقرار إلغائه. مع التشديد على "أخذ موافقة مسبقة قبل القيام بأي إجراءات متعلقة بالحفلات، لمنع تحول ذلك إلى جدل اجتماعي على مواقع التواصل"، وفقاً للمصادر ذاتها.
كما نقل صحافيون وناشطون عراقيون أكراد تأكيدهم أنّ قرار منع الحفل صدر عن محافظ أربيل أوميد خوشانو بشكل مباشر.