اتفقت كل من الصين ونيبال أخيراً على ارتفاع جبل إيفرست، بعد أكثر من عقد من الخلاف والجدل.
وأعلن مسؤولون من كلا البلدين، اليوم الثلاثاء، أن أعلى قمة في العالم تبلغ 8848.86 متراً، وهذا أقل بمتر من الارتفاع المعترف به سابقاً.
وكانت الاتفاقية بمثابة نهاية لخلاف طويل الأمد حول الأبعاد الدقيقة للجبل، المعروف باسم ساغارماثا في نيبال وكومولانغما في التبت. على مر السنين، قدم البلدان، وكذلك الحكومات الأخرى في جميع أنحاء العالم، تقديرات مختلفة لارتفاع الجبل.
وقال نائب المدير العام في إدارة المسح النيبالية، سوشيل دانغول، لشبكة "سي أن أن"، إن "نيبال والصين قامتا بمعالجة البيانات التي تم مسحها وتوصلتا إلى النتيجة".
وفي عام 2005، قدر مسح صيني للجبل أنه يبلغ حوالي 8844 متراً، لكن البحث لم يكن مصرحاً به من قبل نيبال، ولم تعترف الدولة به على أنه الارتفاع الرسمي.
ثم في نفس العام أشارت دراسات علمية متعددة إلى أن ارتفاع الجبل ربما تغير بعد زلزال بقوة 7.8 درجات ضرب نيبال. بعد ذلك بعامين، بدأت الحكومة النيبالية لأول مرة مهمتها الطويلة والشاقة لإعادة قياس الارتفاع.
وخلال زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ إلى نيبال العام الماضي، اتفق البلدان على الإعلان بشكل مشترك عن الارتفاع الجديد، واصفاً القمة بأنها "رمز أبدي للصداقة بين نيبال والصين".
وأرسلت الصين فريقاً من ثمانية أعضاء لإجراء المسح الخاص بها، ثم حلل الجانبان النتائج التي توصلا إليها.
تم حساب الارتفاع الجديد باستخدام مجموعة من البيانات المستلمة من ثلاث آليات: أداة التسوية، ومقياس الجاذبية، ونظام تحديد المواقع العالمي. وضع الفريق مستقبل إشارة في كل محطة، وقاس الوقت الذي تستغرقه الإشارات للانتقال بين جهاز الاستقبال والأقمار الصناعية، ثم حُوّل هذا القياس إلى ارتفاع.