أجهزة تسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء لإنقاذ المناخ... المنافع والصعوبات

في محاولة لإنقاذ المناخ من التدهور أكثر، يمكن استخدام تقنية الالتقاط المباشر للهواء DAC، التي تسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء الأرضي، ثم تخزنه تحت الأرض أو تحوله إلى منتجات.

واقترح بحث أميركي نشر في مجلة "Nature Communications" العلمية، مؤخراً، أن الاحتباس الحراري يمكن إبطاؤه من خلال النشر الطارئ لأسطول من أجهزة تنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون باستخدام تقنية DAC. 

وتشغل شركة Climeworks السويسرية 15 آلة للالتقاط المباشر للهواء في جميع أنحاء أوروبا. يتم تشغيل العملية بالطاقة الحرارية الأرضية المتجددة أو الطاقة الناتجة عن حرق النفايات.

وتستخدم الآلات مروحة لسحب الهواء إلى مجمّع، حيث يلتقط فلتر انتقائي ثاني أكسيد الكربون بداخله. بمجرد امتلاء الفلتر يتم إغلاق المجمّع وعزل ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض.

وتستخدم شركة Carbon Engineering الكندية مراوح عملاقة لسحب الهواء إلى هيكل يشبه البرج. يمر الهواء فوق محلول هيدروكسيد البوتاسيوم الذي يرتبط كيميائياً بجزيئات ثاني أكسيد الكربون، ويزيلها من الهواء، ثم يتم تركيز ثاني أكسيد الكربون وتنقيته وضغطه.

ويمكن حقن ثاني أكسيد الكربون الملتقط في الأرض لاستخراج النفط، وفي بعض الحالات يساعد في مواجهة الانبعاثات الناتجة عن حرق الزيت.

ونقل موقع "ذا نيكست ويب"، أمس الإثنين، عن مؤيدي هذه التكنولوجيا أن مشاريعهم مصممة للاستثمار على نطاق واسع ونشرها في السنوات المقبلة. على الصعيد العالمي، يمكن أن تصل القيمة السوقية المحتملة لتكنولوجيا DAC إلى 100 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، وفقاً لبعض التقديرات.

لكن تواجه التقنية العديد من العقبات والتحديات قبل أن تتمكن من إحداث تأثير حقيقي في تغير المناخ.

بيئة

التحديثات الحية

تحديات تواجه خطة بايدن لمكافحة التغير المناخي

تعتبر تقنية DAC حالياً باهظة الثمن، مقارنة بالعديد من الطرق البديلة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون، لكن من المتوقع أن تصبح أرخص مع تقدم التكنولوجيا.

وتعالج آلات DAC حجماً هائلاً من الهواء، وبالتالي فهي تستخدم الكثير من الطاقة. اقترحت الأبحاث أن آلات الالتقاط المباشر للهواء يمكن أن تستخدم ربع الطاقة العالمية في عام 2100. ومع ذلك، فإن طرق DAC الجديدة التي يتم تطويرها يمكن أن تقلل من استخدام التكنولوجيا للطاقة.

ورغم التحديات التي تواجه التقنية، إلا أنها تستخدم أراضي ومياهاً أقل من تقنيات الانبعاثات السلبية الأخرى مثل زراعة الغابات أو تخزين ثاني أكسيد الكربون في التربة أو المحيطات.

وتكتسب تقنية DAC أيضاً دعماً متزايداً من الشركات الكبرى، بينها "مايكروسوفت" التي أدرجت في العام الماضي التكنولوجيا في خطتها للتخلص من ثاني أكسيد الكربون.