سيعرض الجزء الحادي عشر من المسلسل التركي الشهير "وادي الذئاب" على الشاشات عام 2022، وسط توقعات بأنه سيتناول الأحداث بعد مآلات الربيع العربي وانعكاسها على تركيا والمنطقة، علماً أنّ الجزء العاشر توقف عام 2015، وفق ما بيّن المترجم الدرامي التركي شوكت أقصوي.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أفاد أقصوي بعودة المسلسل إلى الشاشات عام 2022، رغم كلفة الإنتاج العالية، لأنّ بطل المسلسل نجاتي شاشماز هو صاحب الشركة المنتجة وشقيقه راجي هو السيناريست الرئيسي المكلف بكتابة الأجزاء كلها.
وتوقع أقصوي أن يتناول الجزء المرتقب الأحداث بعد ثورات الربيع العربي وانعكاساتها على تركيا والمنطقة، من دون استبعاد أن يبدأ من الانقلاب التركي الفاشل الذي وقع منتصف يوليو/ تموز عام 2016، لأنّ الجزء العاشر توقف عام 2015، ولم يتطرق لصراعات الطاقة والتداعيات التي تلت الانقلاب في تركيا، لكن "التركيز سيكون، برأيي، على الفوضى في المنطقة والتدخلات الخارجية وما نتج عنها من صراعات".
وأوضح أقصوي أنّ طبيعة الإنتاج الدرامي التركي تختلف عن مثيله في المناطق العربية، "ففي تركيا، وبعد التحضير واختيار أماكن التصوير وتوزيع الأدوار، تُنتج غالباً كل حلقة على حدة، أي تعرض هذا الأسبوع حلقة والحلقة التالية تكون غير منتجة بشكلها النهائي".
وكانت صحف تركية كشفت أخيراٍ عما أسمتها "مفاجأة لعشاق المسلسل" التركي الشهير "وادي الذئاب"، معلنة أنه سيعاد إنتاجه ليُعرض جزؤه الجديد عام 2022، بعد أن توقف عرض الجزء العاشر عام 2015 عبر تسلسل لإثنتي عشرة سنة، بين الجزء الأول عام 2013 والجزء الأخير.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن الفنان نجاتي شاشماز (مراد علمدار) أنّ الجزء الجديد سيحمل اسم "وادي الذئاب الفوضى"، وأن وجوهاً جديدة ستشارك فيه، مع بقاء عدد من نجوم المسلسل الذين شاركوا في أحداثه منذ البداية، مبيناَ أن المشاورات جارية مع القناة التي ستمتلك حقوق البث، من دون الكشف عنها.
يذكر أن بطل "وادي الذئاب"، نجاني شاشماز (49 عاماً) الذي انفصل عن زوجته نجاهان كشيكجي، العام الماضي، بعد زواج لأربع سنوات وإنجاب طفلين، قد أدى دور البطولة في مسلسلي "النوبة" و"الحراس" اللذين أنتجتهما شركة "بانا" التي يملكها.
ولد شاشماز لأسرة محافظة، في 15 ديسمبر/ كانون الأول عام 1971، في الأزيغ وسط تركيا، وهو شقيق الكاتب والمنتج راجي شاشماز والمخرج زبير شاشماز.
ودرس السياحة التي تعتبر مهنته الأساسية في الولايات المتحدة لست سنوات، قبل أن يعود إلى تركيا عام 2001 إثر قصة مثيرة يرويها محبوه، إذ كان عائداً إلى الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، حين وقعت الاعتداءات الشهيرة، فعادت طائرته إلى تركيا التي بقي فيها حتى اليوم.
ويقال إنّ دخوله ميدان التمثيل كان أشبه بمصادفة، وقت التقاه المنتج الشهير عثمان صناڤ، في لقاء عمل. وكان أهم ما دار في هذا اللقاء أنه سيقوم بعرض دور مهم على شاشماز. وقال له عثمان: "نفكر في إنتاج مسلسل ضخم وأفكر أن تقوم بدور البطل فيه"، وكان رد شاشماز أنه يريد التفكير في الأمر.
وبعد أن أعجبته فكرة العمل المميزة في "وادي الذئاب"، وافق على هذا الدور، ليصرح لاحقاً "لم يعد لي حياة شخصية، ينادونني باسمي في أنقرة، لكن في إسطنبول يقول الجميع بولات (مراد)".