قالت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إن كويكب "أبوفيس" Apophis، والذي يسمى على اسم الإله الثعبان، رمز الشر في الميثولوجيا المصرية، لن يصطدم بكوكب الأرض لمدة 100 عام على الأقل.
أخذ الكويكب اسمه "الشرير" من قدماء المصريين. أما حديثاً فقد جرت مقارنته، من حيث الحجم بما يعادل حوالي خمسة ملاعب كرة قدم، وأطول من مبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك.
وبعد اكتشافه في عام 2004، صنف الكويكب "أبوفيس" واحداً من أكثر الكويكبات خطورة التي يمكن أن تصطدم بالأرض. لكن تقييم الأثر تغير مع تتبع علماء الفلك هذا الكويكب وتحديد مداره بشكل أفضل، وفق موقع "ناسا".
والآن، ساعدت نتائج حملة رصد الرادار الجديدة جنباً إلى جنب مع تحليل المدار الدقيق علماء الفلك على استنتاج أنه لا يوجد خطر من تأثير"أبوفيس" على كوكبنا لمدة قرن على الأقل.
ويُقدر قطر "أبوفيس" بحوالي 340 متراً، وسرعان ما اكتسب شهرة باعتباره كويكباً يمكن أن يشكل تهديداً خطيراً على الأرض عندما توقع علماء الفلك أنه سيقترب بشكل مقلق من الأرض في عام 2029.
ثم تم استبعاد خطر حدوث ارتطام عام 2029 في وقت لاحق، ومع ذلك، حتى هذا الشهر، ظلت فرصة ضئيلة للتأثير في عام 2068 قائمة.
عندما حلق"أبوفيس" بعيداً عن الأرض في 5 مارس/ آذار، انتهز علماء الفلك الفرصة لاستخدام ملاحظات الرادار القوية لتحسين تقدير مداره حول الشمس بدقة متناهية، ما مكنهم من استبعاد أي خطر تصادم في عام 2068 وبعد فترة طويلة.
لكن دائماً لا يستثنىي أحد فرضية الاصطدام. وعليه، ترتسم سيناريوهات مرعبة. إذا اصطدم "أبوفيس" بكوكبنا، فسوف يتسبب ذلك في دمار واسع النطاق يصل إلى مئات الكيلومترات من موقع تأثيره.
ووفق تقديرات، فإن الطاقة المنبعثة من اصطدام محتمل لهذه الصخرة الفضائية، ستتجاوز تفجير هيروشيما النووي آلاف المرات، مما سيؤدي إلى مقتل الملايين.