"ميتا" تحظر وسوماً مرتبطة بمجزرة بوتشا على "فيسبوك" و"إنستغرام"

05 ابريل 2022
جثة أحد الضحايا في بوتشا (دييغو إيريرا كارسيدو/الأناضول)
+ الخط -

أكد متحدث باسم شركة "ميتا" المالكة لموقع "فيسبوك" أنها فرضت قيوداً لفترة وجيزة على الوسوم المتعلقة بمقتل مدنيين شمال أوكرانيا، حيث عُثر على جثث أشخاص أُطلق عليهم النار من مسافة قريبة في بلدة استعادتها كييف من القوات الروسية.

وأدت أعمال القتل في بوتشا الواقعة خارج كييف إلى تعهد الغرب بفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

وقال المتحدث باسم "ميتا"، آندي ستون، إن الأنظمة الآلية التي تبحث عن صور تحوي أعمال عنف على "فيسبوك" و"إنستغرام" التي تملكها الشركة أيضاً كانت مسؤولة عن حظر وسوم منها "#بوتشا" و"#مذبحة_بوتشا".

وكتب ستون على "تويتر": "حدث هذا تلقائياً بسبب المحتوى المروع الذي نشره أشخاص باستخدام هذه الوسوم. وعندما علمنا بالمشكلة، تحركنا سريعا لإلغاء حظر الوسوم".

ويسمح "فيسبوك" و"إنستغرام" بنشر محتوى مروع وعنيف عند مشاركته لزيادة الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة، لكنهما يحذفان المحتوى إذا كان صريحاً للغاية أو يحتفي بالمعاناة.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وتضيف شركة الوسائط الاجتماعية أيضاً ملصقات تحذير إلى بعض المنشورات المروعة التي يجب على المستخدمين النقر فوقها قبل أن يتمكنوا من رؤية الصور.

وانتقدت جماعات حقوق إنسان نهج "ميتا" لإزالة المحتوى العنيف أثناء النزاعات، قائلة إن ممارستها المتمثلة في إزالة البيانات من خوادمها بعد 90 يوماً تؤدي إلى حذف أدلة مهمة على جرائم الحرب.

وقال ستون إن "ميتا"، "تبحث سبلاً للحفاظ على هذا النوع وأنواع أخرى من المحتوى عندما نزيله"، خاصة في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

ونفت روسيا أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين.

وكانت وكالة "فرانس برس" قد نشرت السبت صوراً مروعة لجثث المدنيين والمقابر الجماعية في بوتشا، وهو اليوم الذي أعلنت فيه القوات الأوكرانية تحرير المدينة، ما سمح لمصوّر الوكالة بالدخول إليها، ثم دخل عدد كبير من الصحافيين الذين وثقوا بدورهم صور الجثث التي كانت موزعة على الطرقات، وأمام المنازل.

,تصدّرت الصور الصفحات الأولى لعدد كبير من الصحف الغربية، على عكس عادتها بتفادي نشر صور ضحايا الحروب بشكل واضح.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون