أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الثلاثاء، أنها قدمت شكوى قانونية ضد شركة "فيسبوك" في فرنسا، متهمة موقعها للتواصل الاجتماعي بانتهاك قواعده الخاصة، عبر فشله في حماية مستخدميه من خطاب الكراهية.
وأشارت "مراسلون بلا حدود"، ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، إلى أنها تقاضي "فيسبوك" بسبب "ممارساته التجارية المضللة"، مضيفة، في بيان، أنّ الشركة سمحت بـ"الانتشار الهائل" لخطاب الكراهية والأخبار الزائفة عبر موقعها.
وجادلت المنظمة بأنه بينما تنص "فيسبوك" في قواعد استخدام موقعها على توفير "بيئة آمنة ومحمية" لمستخدميها، فإنها تفشل في الالتزام بذلك، وتسمح لخطاب الكراهية والتضليل بالانتشار.
2/2 The social media company’s promises to provide a “safe” and “error-free” online environment are contradicted by the large-scale proliferation of hate speech and false information on its networks.
— RSF (@RSF_inter) March 23, 2021
والشكوى القانونية التي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" تستهدف فرعي "فيسبوك" في فرنسا وأيرلندا.
واستشهدت "مراسلون بلا حدود"، في شكواها القانونية، بتهديدات بالقتل وجهت إلى صحافيين في المجلة الفرنسية "شارلي إيبدو" عبر "فيسبوك"، إضافة إلى الفيلم الفرنسي Hold Up حول جائحة "كوفيد-19" الذي دحضت مزاعمه.
وعادة، إن الشركات التي تدان بالتضليل في ممارساتها التجارية في فرنسا تفرض عليها غرامة، نسبتها 10% من متوسط أرباحها السنوية في البلاد.
يذكر أنّ عملاقة التواصل الاجتماعي واجهت تدابير قانونية عدة في فرنسا، خلال الأشهر الأخيرة؛ فخلال الشهر الحالي، رفعت 14 ناشطة نسوية دعوى ضد "فيسبوك"، تزعم أن منصتها "إنستغرام" حذفت بعضاً من منشوراتهن بينما سمحت لمستخدمين آخرين بمضايقتهن من دون التعرض للمساءلة.
كما تواجه شركة "تويتر" دعاوى قضائية عدة في فرنسا.