افتتح المتحف العربي للفن الحديث "متحف" بقطر، معرض "فريد بلكاهية: نحو حداثة جديدة"، وذلك في مركز بومبيدو في باريس، وبالتعاون مع مؤسسة فريد بلكاهية في مراكش، ويضم المعرض ما يقرب من 140 عملاً فنياً من لوحات ورسومات بلكاهية، ويستمر حتى 19 يوليو/ تموز المقبل.
ويتيح المعرض للزوار التعرف إلى أعمال الفنان فريد بلكاهية (1934-2014) الذي يُعد من رواد الحداثة الفنية في المغرب والعالم العربي.
وذكرت هيئة متاحف قطر، في بيان اليوم الإثنين، أن المعرض يسلط الضوء على المسيرة الفنية للفنان فريد بلكاهية ويستعرض مراحلها، بدءاً من مرحلة "براغ والفترة التعبيرية" التي تركت بصمتها على أعماله الفنية الأولى، وانتهاءً بتجربته المتعلقة بجلود الحيوانات والنحاس وأشعار العلامات، وتأثره بمدرسة الدار البيضاء.
ويوضح مدير المتحف العربي للفن الحديث" متحف"، عبد الله كروم، أن المعرض يلقي الضوء على التطورات الخلاقة التي طرأت على أسلوب بلكاهية الفني خلال مشواره، كما يركز على أسلوبه التعبيري المبدع وتأثره بأصوله الأفريقية.
وتضم مجموعة "متحف"، نحو 100 من أهم أعمال فريد بلكاهية الفنية. وتُعد أعماله أحد أهم النجاحات الفنية الجمالية في فترة ما بعد الاستعمار.
كما تتميز مسيرة بلكاهية بمفهومها العميق للحداثة الفنية في حوار عميق مع التقاليد الفنية المحلية والحفاظ على الإرث الفني المغاربي، مبتعدةً في ذلك عن العديد من الطلائع الغربية التي دعت إلى التخلص من كل ما سبقها كشرط أولي لحداثتها.
وُلد بلكاهية في مراكش، ثم انتقل إلى باريس في عام 1955، والتحق بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة. ثم غادر إلى العاصمة التشيكية"براغ" في عام 1959 لدراسة التصميم المسرحي، وعاش هناك حتى عام 1962.