"كوزموس" يُدخل كيت موس عالم التجارة الإلكترونية

03 سبتمبر 2022
تقدر ثروتها بـ70 مليون دولار (تريستان فيووينغز/Getty)
+ الخط -

أطلقت عارضة الأزياء البريطانية كيت موس، الخميس، موقعاً إلكترونياً عن مستحضرات التجميل والأكسسوارات سمّته "كوزموس" (Cosmoss)، سعياً منها، وقد بلغت الثامنة والأربعين، لإعادة التموضع مهنياً وتكريس نفسها مرجعاً مُلهِماً في ما يتعلق بحياة الرفاهية والعافية، حاذية بخطوتها هذه حذو مجموعة من المشاهير الذين بنوا امبراطوريات في مجال التجارة الإلكترونية.

وعبر هذا الموقع، تدعو نجمة الموضة إلى اتّباع أسلوب حياة يركز على الطبيعة "الكونية". ويبيع الموقع مثلاً سوائل مغذية للبشرة مصنوعة من الكانابيديول والكولاجين بسعر 105 جنيهات إسترلينية (نحو 120 دولاراً) ، ومنتجات من الشاي (20 جنيهاً) وأنواعاً "مقدّسة" من الرذاذ المعطّر (120 جنيهاً) تهدف إلى "إيجاد توازن الجسم والروح مع البيئة الطبيعية ودورات الساعة البيولوجية" .

ومع أنها لا تزال تدخّن، تكرر موس في مقابلاتها أنها توقفت عن شرب الكحول، وأن تصرفات الشباب الطائشة باتت من الماضي. وقالت في برنامج "ديزرت آيلند ديسكس" عبر "بي بي سي": "أهوى الرقص (...) لكنني لم أعد أحب فقدان السيطرة على نفسي".

وتوقع مؤلف كتاب "لوكس إيه ديجيتال"، الذي يصدر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إريك بريون، أن يكون "الجمال والعافية عنصرَي النمو الجديدين في قطاع منتجات الفخامة"، وهذا ما يفسّر إقبال النجوم على إطلاق ماركاتهم في هذا المجال. ورأى أن "الاستثمار مع أحد المشاهير أكثر أماناً من الاستثمار مع علامة تجارية شابة وراءها أشخاص مغمورون، نظراً إلى أن الانطلاق يكون من قاعدة جماهيرية" قد يصل حجمها إلى ملايين الأشخاص.

لُقبَت كايت موس في بداياتها "ويف" (waif)، أي "الطفلة الصغيرة البائسة"، بسبب نحافتها الشديدة، وكانت نموذجاً عن مَيل في عالم الموضة في تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين نحو العارضات ذوات الأجسام النحيلة جداً، وهي موجة أُطلقت عليها تسمية "هيروين شيك". وطَوَى هذا التوجه صفحة عصر "عارضات الأزياء الخارقات" ذوات القوام المثالي أو المنحوت، كسيندي كروفورد أو ناومي كامبل، قبل أن تصبح معايير الجمال أكثر ميلاً إلى أجسام أكثر امتلاءً، على غرار نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان.

سبقت كارداشيان كايت موس، وكذلك شقيقتها كايلي، إلى إطلاق علامات تجارية تدر عليها مئات الملايين من الدولارات. وتقدر "فوربس" ثروة كيم كارداشيان بمليار دولار، بينما تقدر ثروة كايلي جينر بنحو 600 مليون دولار. كذلك أنشأت نجمات أخريات في مجال الغناء (سيلينا غوميز وليدي غاغا) أو السينما (جيسيكا ألبا) إمبراطوريات في مجال التجارة الإلكترونية أو مستحضرات التجميل. فالممثلة غوينِث بالترو أطلقت موقع "غوب" (Goop) التجاري الذي يبيع كل أنواع المنتجات الفاخرة، وقدّرت الصحافة المتخصصة قيمته بنحو 250 مليون دولار.

أما كيت موس التي تقدر ثروتها بـ70 مليون دولار، فبرزت خارج منصات العرض عبر تعاونها مع ماركة الأزياء منخفضة التكلفة "توب شوب"، ومع "كوك" في الآونة الأخيرة. عام 2016، أطلقت أيضاً وكالة كيت موس" الفنية، ومن أبرز من ضمّتهم ابنتها ليلا موس التي أصبحت هي الأخرى عارضة أزياء، إلى جانب أبناء نجوم آخرين على غرار إيلاّ ريتشاردز أو شخصيات مثل المغنية ريتا أورا.

(فرانس برس)

المساهمون