بهمة وصبر، تشمر زهية الجزائرية عن ساعد الجد، وتعمل وسط سوق كلوزال في العاصمة، داخل محل خاص بها لبيع التوابل، منذ عشرة أعوام، وباتت لها خلطاتها الخاصة المميزة، حتى أطلق عليها المواطنون لقب "سيدة البهارات".
تقول زهية، لـ"العربي الجديد"، إنه "رغم المشقة والتعب في هذه المهنة، فإنها تحس بالسعادة وهي تلبي حاجيات أولادها ومتطلبات المعيشة"، مضيفة أنها "رفعت شعار الابتسامة في وجه الزبائن".
تشتغل "سيدة الابتسامة"، كما يلقبها كثيرون، في تجارة التوابل والأعشاب وخلطها منذ سنوات. وبحكم تواجد محلها في سوق شعبي في العاصمة، فهو يعرف إقبالاً واسعاً من المستهلكين.
وتشير زهية إلى أنها تخلط كل أنواع التوابل والأعشاب الطبيعية وتبيعها لتزيين الطعام على أنواعه، لتضفي نكهة خاصة على موائد الجزائريين. وتبيع زهية التوابل المحلية وغير المحلية، إلا أن أزمة وباء كورونا أثرت على عملية الاستيراد. لكن تبقى التوابل الجزائرية بالنسبة لها سيدة المطبخ.
تميز زهية بين كل أنواع البهارات والتوابل والأعشاب باسمها، وتعرف كيفية استعمالها وأي طعام يطبخ بها، مشجعة بذلك على ضرورة استعمال المنتجات الطبيعية في الحياة اليومية، كما تشجع المرأة الجزائرية على الاهتمام بكل ما يضيف نكهة خاصة على مطبخها وحياتها، لتجني منها رزقاً حلالاً طيباً.
وخلال جولة في السوق، يشير أحد المواطنين إلى أن زهية لها أكثر من 6 سنوات في هذا المجال، وتعتبر خلطات التوابل الخاصة بها فريدة من نوعها، لحرصها على الابتسامة في وجه زبائنها وكلامها الطيب، فيما اتفق معه مواطن آخر بأن "سيدة الابتسامة" مميزة، ولديها خبرة كبيرة في صناعة خلطات التوابل.