"سهيل للصيد والصقور": كرنفال البراري تحت سقف واحد

استضافت ساحة الحكمة في "كتارا"، في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، الدورة السادسة من معرض "سهيل للصيد والصقور"، والذي تنظّمه المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ويستمرّ حتى 10 سبتمبر/أيلول الحالي، بمشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة من 20 دولة.

تتوسّط الصقور بأنواعها كرنفالاً واسعاً لعالم الصيد البري، من مستلزمات وخدمات تعرضها 180 شركة متخصّصة، بمعدات "الكشتات" (الرحلات البرية) وأدوات الصيد من أسلحة وذخائر وتقنيات بعضها صناعي حديث، وبعضها تقليدي، إضافةً إلى قسمٍ للرعاية الطبية لهذه الطيور مزوّد بأحدث الأجهزة.

وفي جنبات المعرض، يتعرّف الزوار على مهارات يقدّمها مباشرة حرفيون، مثل صناعة البراقع (خوذ الصقور الجلدية)، إضافة إلى 12 فناناً وفنانة يرسمون لوحاتهم من وحي هذا التراث العربي، بينما يقف الصقّارون إلى جانب طيورهم الجارحة، أو وهم يحملونها على سواعدهم، مزدهين بقدراتها المختبرة في البراري وبتدريبهم الطويل لها منذ صغرها.

يشهد "سهيل" هذا العام أمسيات شعرية وندوات علمية، تتيح الفرصة للصقارين والمهتمين والزوار للاطلاع على مختلف الخبرات والتجارب في مجال تربية الصقور والتفريخ، ومسابقات "أجمل برقع" و"أجمل جناح" وطبخ "الكشتات" بمشاركة الجمهور، والتي تحضّر يومياً من لحم الطرائد.

كذلك، يتواجد ركنٌ لوزارة البيئة والتغير المناخي ليقدم خدمة توعوية بشأن التنوع الحيوي في البلاد ورعاية الحيوانات والطيور البرية، والحدّ من الإضرار بالبيئة عبر الصيد الجائر.

قضايا وناس

التحديثات الحية

الصيد البري يعود إلى العراق... بعد القضاء على "داعش"

وفي مساحة مخصصة تتعلق بهذا السياق، تُعرض مجموعة من طيور الحبارى وأفراخها، وهي الطيور الصحراوية التي قطعت أشواطاً مهمة في تكثيرها داخل مزارع، للابتعاد بها عن خطر الانقراض.

وزادت مساحة المعرض في الدورة الحالية، والذي تحتضنه خمس قاعات رئيسة، 20% عن الدورة السابقة.

وخصّصت القاعة الأولى لـ"مزاد سهيل"، الذي يضمّ أندر أنواع الطير الحر والصقور، إضافة إلى عرضها مستلزمات رحلات الصيد. أمّا القاعة الثانية فهي مخصّصةٌ لشركات الأسلحة وما تقدّمه من معروضات حديثة ومتنوعة، بينما خصّصت الثالثة لمزارع الطيور وشركات تجهيز السيارات ذات الدفع الرباعي. في حين خصّصت القاعة الرابعة لاستلام أسلحة وبنادق الصيد والذخائر، فيما استخدمت المنطقة الخارجية لعرض أنواع الكرفانات المتحركة التي تستخدم في الرحلات والمعسكرات.

وعدا عن احتوائه على "أفضل وأندر وأجود الصقور بمختلف أنواعها في قطر والخليج"، كالحر والشاهين والجير، وفق ما يفيد بيان "كتارا"؛ فإن الجمهور سيكون على موعد لأوّل مرّة مع مزاد على طيور التفريخ المهجّنة.

واستقطب المعرض، إلى جانب الجهات المحلية، شركات دولية شكّلت نسبة 45% من مجمل المشاركين في المعرض، وفي مقدّمتها الشركات الخليجية، التي تمثّل السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب شركات أميركية وأوروبية.