"سكان الذاكرة"... أطفال ضحايا الأسد في معرض بإسطنبول

15 أكتوبر 2020
أطفال قتلهم نظام الأسد بين 2011 و2012 (العربي الجديد)
+ الخط -

وثّق الناشط السوري تامر تركماني أسماءً وصوراً لـ4600 طفل سوري قتلهم نظام بشار الأسد بين عامي 2011 و2012 فقط، إلى جانب توثيقه إحصائيات 393 مجزرة للنظام خلال هذين العامين.

وعرض الناشط الصور والتوثيق على لوح خشبي بطول 70 متراً في مقهى في حيّ "زيتين بورنو" بإسطنبول، ليخرج للنور عمل يشتغل عليه منذ ست سنوات.

وقال تركماني خلال افتتاح معرضه أمس إنّه يعمل منذ 2014 لافتتاح هذا المعرض، مشيراً إلى أنّ صور الأبرياء في المعرض هم الذين فقدوا حياتهم بين 2011-2012، وكان لديه لحظات عاطفية للغاية في أثناء إدارة العمل.

وأضاف خلال كلمة الافتتاح: "بصفتي أباً، شعرت بالأطفال في الصورة كطفلي، أستطيع أن أقول إنني عانيت من ذات الألم الذي شعرت به أسر الأطفال، لقد افتتحت المعرض في العديد من الدول من قبل، وتلقيت ردود فعل عاطفية للغاية من مجتمعات أخرى، وأطلب من إخواني الأتراك القدوم وزيارة هذا المعرض، أريد من السوريين أن يروا ما يمرون به، الغرض من هذه المعارض مساعدة أسر الأطفال الذين فقدوا حياتهم وهاجروا إلى المخيمات أو أماكن أخرى، وسيستمر عملنا بما يتماشى مع هذا الهدف".

وأشار تركماني خلال تصريحات صحافية أمس إلى أن المعرض للتذكير بالأطفال الذين لقوا حتفهم بسورية، على يد نظام الأسد، بين عام 2011-2012، ليبقوا في قلوبنا وذكرياتنا، معتبراً أن الهدف توجيه رسالة إلى المجتمعات العربية والدولية كافة، وإلى المجتمعات التي تمارس فيها بعض العنصرية ضد السوريين، بأن الشعب السوري لم يخرج من بلاده لحاجته للأموال والمساعدات، بل بسبب محرقة الأسد.

وناشد الناشط السوري الدولة التركية المساعدة وتقديم التسهيلات لتنظيم معارض أخرى من هذا النوع، بهدف عرض المأساة التي يعاني منها الشعب السوري، من خلال صور تحكي كل الحكاية، واعداً بسلسلة من المعارض ضمن مشروع أرشيف الثورة السورية، في ولاية غازي عنتاب التركية، وفي الداخل السوري، الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، ومن ثم سيكون هناك معارض كبيرة في أوروبا، وستكون البداية في السويد.

ويعتبر تركماني من الموثقين السوريين لانتهاكات حقوق الإنسان، وقد أرشف في وقت سابق أكثر من مليون 850 ألف تسجيل مصور نُشر عن الثورة السورية، ونحو 370 كتاباً صدرت خلال السنوات التسع الماضية، إضافة إلى 12.5 ألف مقال صحافي خاص بالثورة السورية.
 

المساهمون