في بداية السنة الحالية، اختارت مجموعة من الفنانين اللبنانيين، الإقامة شبه الدائمة في مدينة دُبي، وذلك بعد انفجار مرفأ بيروت (4 أغسطس/آب 2020)، وما ترتب عليه من تداعيات وتراجع للوضع المالي والاقتصادي، إضافة إلى توقف تنظيم أو إقامة الحفلات والمهرجانات الفنية بسبب الوضع العام، وفيروس كورونا.
كل ذلك، دفع شركة روتانا، وغيرها من المنصات والشركات ذات الهوية السعودية، إلى تنفيذ القرار السعودي بضرورة العودة إلى "الوطن"، والعمل من هناك وفق أجندة رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، ورؤيته الخاصة في ذلك. لا يكاد يقتصر ذلك على الشركات العربية الخاصة بالموسيقى فقط، بل يعد المستقبل بعودة وإنشاء مراكز إعلامية سعودية، خصوصاً داخل الرياض. تقف اليوم الخميس الفنانة السورية أصالة نصري على مسرح "كراون بلازا" في الرياض لإحياء أولى حفلات الصيف في المملكة، بعد سنة واحدة من إلغاء كل الفعاليات، بسبب اجتياح فيروس كورونا العالم.
وكان رئيس هيئة الترفيه السعودي، تركي آل الشيخ، قد أعلن قبل أسبوع عن إطلاق ما يُسمى بـ "دليل البروتوكولات" الخاص بتنظيم وعودة الفعاليات الفنية للمملكة، والذي يتضمن الشروط المتوفرة لضمان وسلامة الحاضرين. ودعا آل الشيخ إلى ضرورة الالتزام بالمعايير والشروط التي ينص عليها البروتوكول لتفادي الإصابات بوباء كورونا.
تبدأ اليوم الفعاليات بحفل يجمع بين الفنانة السورية أصالة نصري، إلى جانب زميلها الكويتي نبيل شعيل، وذلك بتنظيم من شركة روتانا. وترافق ذلك مع حملة إعلانية خاصة، ذكرت فيها روتانا بمتابعة البرنامج كاملاً، فيحيي غداً الفنان السعودي محمد عبده حفلاً أيضاً، على أن تكون معظم هذه الفعاليات بمثابة التجربة الأولى للعمل على تنظيم مهرجانات فنية خلال فترة الصيف في الرياض.
وعلم أن شركة "روتانا" استنفرت فريقها الخاص لهذا الغرض، فيما أصبح واضحاً أن الشركة السعودية ستقلل من نشاطها في بيروت في الفترة المقبلة، بعد أن نقلت مكتبها من وسط بيروت التجاري إلى منظقة سن الفيل، حيث اختارت مركزاً تمثيلياً فقط، بعد أن أعلن في الرياض عن افتتاح مكاتب الشركة، فيما أبقت روتانا في بيروت على ثلاثة موظفين إداريين فقط في قسمي المحاسبة المالية، والشؤون الإدارية والفنية، على أن يتولى مدير الشؤون الفنية إدارة الإصدارات الغنائية والتعاون مع الفنانين بين الرياض ودبي، خصوصاً أن عدداً لا بأس به من المغنين اللبنانيين، المنتسبين للشركة السعودية، اختاروا دبي للإقامة هناك، بسبب الأوضاع الصعبة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان.
وبحسب معلومات خاصة، ستنظم الشركة مهرجانات أخرى خلال الاسبايع المقبلة، ومن الأسماء المرشحة لإحياء حفلات في الرياض، المغني اللبناني وائل كفوري، والعراقي ماجد المهندس، وكذلك نجوى كرم وعاصي الحلاني، وأحلام، إلى جانب ليالي المغنين السعوديين، ومنهم رابح صقر وعبد المجيد عبد الله، وأيضاً هناك تفاوض على حفل خاص للمغني راشد الماجد.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
