"تويتر" في قلب المواجهة مع طالبان

29 سبتمبر 2021
انتقلت طالبان من المحاربة إلى الاستخدام (وكيل كوهسار/Getty)
+ الخط -

وجدت مواقع التواصل نفسها في قلب التغيّرات المتسارعة التي شهدتها أفغانستان. تحاول طالبان أن يكون لها مكان في المنصات، لكن مواقع التواصل تحاول تقييد هذا الحضور. 

وانتقلت طالبان من المعارضة الشديدة لتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام الحديثة المرتبطة بها، إلى إنشاء جهاز للتواصل الاجتماعي لتضخيم رسالتها.

وحتى قبل السيطرة على كابول، استخدمت هذه المنصات من أجل تسليط الضوء على الإخفاقات المزعومة لحكومة كابول مقابل الإشادة بـ"إنجازاتها". وتفاخرت التغريدات بانتصارات الحركة، في بعض الأحيان قبل الأوان، بحسب ما تفيد به "بي بي سي"، وروّجت لعدة وسوم مثل #الغرب_مع_طالبان (محاولة لحشد الدعم الشعبي) و #ﻧَﺼْﺮٌ_ﻣِﻦَ_اللهِ_ﻭَﻓَﺘْﺢٌ_ﻗَﺮِﻳﺐٌ.

رداً على ذلك، حذر نائب الرئيس الأفغاني آنذاك، أمر الله صالح، قواته والجمهور من الوقوع في الادعاءات الكاذبة بانتصارات طالبان على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا الناس إلى تجنب مشاركة تفاصيل العمليات العسكرية التي يمكن أن تعرّض الأمن للخطر.

من جانبها، تقيد مواقع التواصل هذا الحضور، وكانت خطوات "تويتر" الأخيرة مثالاً على ذلك. فقد أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن منصة التدوين المصغر "تويتر" أزالت الشارات الزرقاء التي تثبت أن الحسابات حقيقية من حسابات مختلف الوزارات الحكومية الأفغانية الخاضعة لحكم طالبان.

وأزالت "تويتر" شارة التحقق الزرقاء من حسابات وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية والقصر الرئاسي وهيئة المشتريات الوطنية، بحسب ما أفادت به صحيفة "باجهوك" الأفغانية.

في المقابل، احتفظت "تويتر" بالشارات الزرقاء في حسابات الرئيس السابق، أشرف غني، وحميد كرزاي، بحسب ما ذكرته الصحيفة ذاتها.

غني الذي لجأ إلى "تويتر" ليعلن أن صفحته على "فيسبوك" قد اختُرقت، وذلك بعدما نشرت رسالة على صفحته تدعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف بطالبان ورفع التجميد عن أصول أفغانستان.

وحُذفت الشارة الزرقاء من حساب نائب الرئيس السابق، أمر الله صالح، لكنها بقيت على حساب النائب الثاني للرئيس، سروار دانيش.

المساهمون