"بي بي سي" تتلقى تمويلاً حكومياً عاجلاً لمواجهة التضليل الروسي

24 مارس 2022
تتجاوز قيمة التمويل الذي ستحصل عليه "بي بي سي" 5 ملايين دولار (Getty)
+ الخط -

ستتلقى خدمة "بي بي سي" العالمية BBC World Service تمويلاً إضافياً قيمته أكثر من 4 ملايين جنيه إسترليني (نحو 5 ملايين و270 ألف دولار أميركي) من حكومة المملكة المتحدة، لمساعدتها في مواجهة الأخبار المضللة حول الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأفادت "بي بي سي"، اليوم الخميس، بأنها تقدمت بطلب التمويل للحكومة الذي ستستفيد منه أيضاً خدمتها باللغتين الروسية والأوكرانية، لتغطية "التكاليف العاجلة وغير المتوقعة".

ورحبت الشبكة البريطانية بالموافقة على منحها التمويل، مشيرة إلى أنه سيساعدها في نقل الموظفين والعمليات إلى مواقع آمنة.

وقال المدير العام لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" تيم ديفي: "رصدت (بي بي سي) طلباً متزايداً على الصحافة الواضحة والمحايدة لمواجهة الأخبار المضللة، ويعمل فريقنا على مدار الساعة لتقديم الصحافة المستقلة الأفضل للأشخاص".

وأضاف ديفي أن "هذا التمويل سيساعدنا في دعم الموظفين النازحين، علماً أن كثيرين منهم يواصلون العمل ويقدمون الخبرة الضرورية للهيئة كلها".

وأكدت حكومة المملكة المتحدة، في بيان، أنها ستمنح الخدمة العالمية تمويلاً طارئاً "لمساعدتها على مواصلة تقديم أخبار مستقلة ومحايدة ودقيقة للناس في أوكرانيا وروسيا، في مواجهة الدعاية المتزايدة من الدولة الروسية".

وقالت وزيرة الثقافة نادين دوريس إن التمويل سيساعد الخدمة العالمية على البث المباشر في البلدين. وأضافت دوريس:"(بي بي سي) ستضمن استمرار وصول المتابعين إلى التقارير الإخبارية المستقلة في مواجهة الدعاية المنهجية من ديكتاتور يشن حرباً على أرض أوروبية".

كانت "هيئة الإذاعة البريطانية" كشفت سابقاً أن عدد متابعي الموقع الإلكتروني باللغة الروسية زاد أكثر من ثلاث مرات عن معدله الوسطي، ليصل إلى 10.7 ملايين، في الأسبوع الأول للحرب. وارتفع عدد زوار موقع bbc.com في روسيا بنسبة 252 في المائة، ليصل إلى 423 ألفاً خلال الفترة نفسها.

وأوقفت "بي بي سي" تغطيتها في روسيا مطلع مارس/آذار الحالي، مع إقرار تشريع روسي جديد يجيز سجن وفرض غرامات كبيرة على "كل من ينشر أخباراً كاذبة"، ثم أعلنت استئناف عملياتها في البلاد بعد أيام. 

وكانت موسكو طردت العام الماضي مراسلة لهيئة "بي بي سي" من روسيا "انتقاماً" من رفض السلطات البريطانية منح بطاقة اعتماد لمراسل روسي.

وتواجه وسائل الإعلام الغربية وتلك الروسية المستقلة تضييقاً كبيراً على عملها منذ انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا. وتعرّضت "بي بي سي" بشكل خاص لهجوم واضح، إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا سابقاً إن الهيئة البريطانية تقوّض الوضع السياسي الداخلي في روسيا، وإن تغطيتها متحيزة شأنها شأن باقي الإعلام الأجنبي.

المساهمون