افتتح مهرجان تورنتو السينمائي الدولي السنوي دورته السابعة والأربعين، وهي أول نسخة بالحضور الشخصي منذ بداية جائحة كوفيد-19، بعرض فيلم "السباحتين" The Swimmers الخميس.
فيلم "السباحتين" من إنتاج شركة نتفليكس، ويُعرض لأول مرة في بعض دور العرض في 23 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهو تصوير درامي لقصة حقيقية لشقيقتين هربتا من منزلهما وخاضتا رحلة مروعة قبل إعادة بناء حياتهما وقيام إحداهما بشق طريقها إلى دورة الألعاب الأولمبية.
هربت الشقيقتان يسرى وسارة مارديني اللتان لعبت دورهما الأختان نتالي عيسى ومنال عيسى من العاصمة السورية دمشق التي مزقتها الحرب، بحثاً عن حياة جديدة في أوروبا. وعبرتا الحدود إلى لبنان وتركيا، ثم اجتازتا البحر المتوسط، وساعدتا في وصول قاربهما المكتظ إلى الشاطئ. ووصلتا إلى اليونان، ثم أكملتا طريقهما إلى ألمانيا.
واختيرت يسرى مارديني للتنافس مع أول فريق أولمبي للاجئين في ريو دي جانيرو عام 2016، وتنافست مرة أخرى عام 2020. وفي الوقت نفسه، نشطت شقيقتها سارة في مساعدة اللاجئين.
فُقد 24598 شخصاً في البحر المتوسط منذ عام 2014، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المخرجة سالي الحسيني، لوكالة رويترز، إن أطقم الفيلم شاهدت قوارب مكتظة بمهاجرين حقيقيين عندما كانت تصور مشهد القارب في الفيلم. وأضافت: "لقد رأينا القوارب وهي تعبر عندما كنا نصور. وهذا يذكرنا بمدى أهمية هذه القصة".
وقالت منال عيسى التي تلعب دور سارة مارديني في الفيلم، إن الخطاب المتعلق باللاجئين وطالبي اللجوء بحاجة إلى تغيير في التغطية الروائية والإخبارية، مسلطة الضوء على ما وصفته بنهج مختلف تجاه اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا عن أولئك القادمين من خارج أوروبا.
وأضافت عيسى: "تعلمون ما حدث مع أوكرانيا هذا العام: إنها ليست أفغانستان. ليست سورية. هذا ما يعتقده الناس".
وقالت يسرى مارديني إنه من "المثير" رؤية حياتها وقد تُرجمت إلى فيلم على الشاشة الكبيرة. وأضافت وهي تقف إلى جانب شقيقتها على السجادة الحمراء، بفستان فضي لامع أمام سلسلة ميكروفونات، أنها تدرك الآن أنهما في وضع فريد يمنحهما صوتاً قوياً في هذه المسألة.
وأضافت: "من الواضح أن هذا الفيلم سيطرح الحديث على الطاولة مرة أخرى، ويتحدث عن اللاجئين، يتحدث عن الأزمة".
(رويترز)