قامت منصّة إنستغرام، اليوم الخميس، بإغلاق حساب حركة الشباب الفلسطيني، بعد تعرّضها لحملة تبليغ منظّمة وواسعة من قبل جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت الحركة في تغريدةٍ على "تويتر" بـ"إنهاء الرقابة على الفلسطينيين"، وأعلنت أنّه "هذا الصباح، وبسبب حملة تبليغات واسعة يقودها الصهاينة، قام إنستغرام بتعليق حسابنا".
وتابعت: "لن يتم إسكات الفلسطينيين. نطالب بأن ينهي إنستغرام رقابته على وسائل الإعلام والأصوات الفلسطينية".
وأرفقت التغريدة بصورة تدعو للقيام بحملةٍ لاستعادة الحساب عبر التغريد باستعمال وسم #BringBackPYM (أعيدوا حساب حركة الشباب الفلسطيني) ومطالبة "إنستغرام" وشركته الأم "ميتا" بالقيام بذلك.
END CENSORSHIP OF PALESTINIANS! This morning, due to a mass reporting campaign led by Zionists, @Instagram suspended our account. Palestinians will not be silenced! We demand that @instagram and end its censorship against Palestine media and Palestinian voices. pic.twitter.com/zdFmeCEcwO
— Palestinian Youth Movement (@palyouthmvmt) August 24, 2022
وتعرّف حركة الشباب الفلسطيني عن نفسها بأنّها "حركة شعبية، عابرة للحدود الوطنية، قوامها الشباب الفلسطيني الموجود في فلسطين وفي الشتات، نتيجة للاستعمار الصهيوني المستمر واحتلال وطننا". وتشير إلى أنّ هدفها "القيام بدور فاعل في كفاحنا الوطني من أجل تحرير وطننا وشعبنا" والعمل من أجل "ضمان مستقبل أفضل يتسم بالحرية والعدالة على المستوى الاجتماعي والسياسي، لأنفسنا وللأجيال اللاحقة".
وتقوم الحركة بتنظيم ورشات عمل للشباب الفلسطينيين، كما تهتم بإحياء فعاليات تحتفي بالتراث والثقافة الفلسطينيين، كانت آخرَها الذكرى الخمسون لاستشهاد الصحافي والروائي الفلسطيني غسان كنفاني في شهر يوليو/تمّوز الماضي.
وكان آخر ما نشرته عبر حسابها على "إنستغرام"، دعوة للمشاركة في دورة لكرة القدم، ومنشوراً آخر متعلقاً بمنحة للفنون تحمل اسم غسان كنفاني.
وانتقد الناشطون على "تويتر" ما قامت به منصّة إنستغرام، وغرد الكثيرون منهم باستخدام الوسم، مهاجمين شركة ميتا ومطالبين بإعادة الحساب.
وقالت نوران: "مثال آخر للرقابة على الفلسطينيين. ترجى إعادة نشر الرسم أدناه، وإبلاغ ميتا بإعادة حساب حركة الشباب الفلسطيني".
Yet another example of censorship of Palestinians. Please repost the below graphic and tell Meta to #BringBackPYM https://t.co/EM0eRn3PaX
— Nooran A. (@nooranhamdan) August 25, 2022
من جهتها، كتبت مروة فطافطة: "مجدّداً، يوضح هذا كيف أنّ سياسة ميتا غير منطقية بشأن المؤسسات الخطرة. بينما يقومون بالالتفاف على قوانينهم للسماح للنازيين بالتواجد على المنصة، فإنّهم يجدون تهديداً في منحة دراسية فنية باسم كاتب وسياسي فلسطيني شهير".
Instagram suspended @palyouthmvmt's account for violating community rules on “dangerous organizations” after they posted about a soccer tournament invitation and an event for its art scholarship carrying the name of Ghassan Kanafani.@Meta considers Kanafani a terrorist. pic.twitter.com/5hyWZlJ753
— Marwa Fatafta مروة فطافطة (@marwasf) August 25, 2022
وتابعت في تغريدة أخرى: "لم يكن فيسبوك وإنستغرام يوماً مساحةً مفتوحةً وحرّةً، للنشطاء والحركات الشعبية المنظمة من أجل تحرير الشعوب المستعمرة والمضطهدة في العالم". ووجّهت رسالة إلى شركة ميتا بالقول: "أعيدي حساب حركة الشباب الفلسطيني، وضعي حدّاً لرقابتك وقمعك للأصوات الفلسطينية".
بدوره، قارن جورج إبراهيم بين تعامل المنصّات مع الفلسطينيين من جهة والنازيين الجدد من جهة أخرى: "إنستغرام، ما الذي تنوون القيام به؟ إذا كان عن طريق الخط، فيجب تصحيح الأمر فوراً، إلّا إذا كان إسكات الشباب الفلسطيني (بينما يستمر النازيون الحقيقيون في بناء منصاتهم معكم) هو هدفكم".
@instagram what are you going to do about this? If it was a spam error fix it immediately, unless silencing palestinian youth (while literal nazis continue to build their platforms with you) is yr goal 🙃 https://t.co/IqT4DoP3WF
— George Abraham 🍉 #SaveMasaferYatta جورج إبراهيم (@IntifadaBatata) August 25, 2022
فيما كتب مغرّد آخر: "هل هذا حقيقي يا إنستغرام وميتا؟ إسكات حركة الشباب الفلسطيني في العام 2022؟ أنتم مخطئون جدّاً إذا اعتقدتم أن بإمكانكم خنق أصوات الفلسطينيين إلى الأبد، لأنّنا نحن الذين ندعم التحرّر الفلسطيني بالملايين، ونطالب بإنهاء رقابتكم".
Really, @instagram @Meta ? Muzzling @palyouthmvmt in the year 2022? You are greatly mistaken in thinking that you can stifle Palestinian voices 4evar, 'cos we who support Palestinian liberation number in the millions, and we demand that you end your censorship. #BringBackPYM https://t.co/ndrJuMM5h2
— #SaveMasaferYatta (@TheXboundX) August 25, 2022
وكتبت لورل شن: "الصهاينة خائفون من المقاومة. توقفّوا عن إسكات أولئك الذين يقولون الحقيقة، وأعيدوا حساب حركة الشباب الفلسطيني".
Zionists are so afraid of resistance.
— Laurel Chen (@laurel2point0) August 25, 2022
Stop censoring those who speak truth and #BringBackPYM @instagram @Meta https://t.co/vumPfMlOpP