"إنستغرام" تفشل في حظر منشورات تشجع على الانتحار

10 أكتوبر 2022
خضعت "إنستغرام" للتدقيق في المملكة المتحدة بعد انتحار مولي راسل (رافاييل إينريكي/Getty)
+ الخط -

أخلف تطبيق إنستغرام وعده بإزالة المنشورات التي تمجد إيذاء النفس والانتحار، بعد سنوات من انتحار المراهقة البريطانية مولي راسل، وفق ما توصلت إليه تحليلات موقع ذي أوبزرفر.

ولطالما ادعت إدارة التطبيق بأنها لا تسمح بالمواد التي "تروج أو تمجد إيذاء النفس أو الانتحار"، وأكدت مراراً أنها تحذف المحتوى من هذا النوع.

وفي فبراير/شباط 2019، في أعقاب انتحار راسل عن 14 عاماً عام 2017، قالت المنصة إنها لن تسمح بأي محتوى يصور إيذاء النفس. بعد ثمانية أشهر وسّعت الحظر، ليشمل الكاريكاتور والرسومات.

لكن عمليات البحث البسيطة باستخدام الكلمات الرئيسية خلال الأيام الأخيرة، أظهرت أن العديد من هذه الصور لا تزال موجودة في "إنستغرام". وتتضمن المنشورات صوراً جرى تحميلها بعد انتهاء التحقيق في وفاة مولي في سبتمبر/أيلول الذي خلص إلى أنها ماتت بـ"فعل إيذاء النفس أثناء معاناتها من الاكتئاب والآثار السلبية للمحتوى على الإنترنت".

ونُشرت صور أخرى منذ عدة سنوات، ولكن لم ترصدها المنصة، أو لم تُزل من قبل فرقها.

تضمنت المنشورات وسوماً فيها أخطاء إملائية طفيفة، وهو ما صعّب ملاحقتها. على سبيل المثال: عُرضت على المستخدمين الذين يبحثون عن المصطلحات المحظورة من دون حروف العلة، مجموعة من المنشورات التي يبدو أنها تتعارض مع قوانين "إنستغرام".

وأدّت العديد من الكلمات الرئيسية المتعلقة بإيذاء النفس والانتحار إلى ظهور تحذير للمستخدمين يقول: "هل يمكننا المساعدة؟ احصل على الدعم". ولكن في الأسفل مباشرةً، يمكن للمستخدمين النقر على "إظهار المنشورات". وتضمنت أفضل النتائج لخطأ إملائي شائع لمصطلح محظور صورة دماء متناثرة على أرضية قرميدية وصورة لتابوت عليها كلمات فوقها: "الآن الجميع يحبني".

وأظهرت نتيجة مهمة أخرى تصويراً كرتونياً لشخص انتحر، وهو انتهاك واضح لقواعد "إنستغرام". 

وفي حالات أخرى، عُرضت على المستخدمين الذين يبحثون عن المصطلحات المحظورة قائمة وسوم بديلة يمكنهم محاولة البحث عنها بدلاً من ذلك. تتعلق بعض الاقتراحات بالكلمات الرئيسية المرتبطة بالتعافي ومنع إيذاء النفس، لكن البعض الآخر لم يفعل ذلك. تحت وسم واحد مقترح، ظهرت صور تبدو وكأنها تطبيع مع إيذاء النفس.

توضح "إنستغرام" أنها تسمح ببعض المحتوى المتعلق بإيذاء النفس والانتحار بناءً على نصيحة الخبراء، لأنها لا تريد استبعاد الأشخاص المحتاجين للمساعدة أو منعهم من التعبير عن شعورهم، وتضيف أنها تعرض رسائل دعم منبثقة، وتخفي المنشورات التي قد تكون حساسة، وتعزز المحتوى المتعلق بالوقاية.

لكن النتائج تشير إلى أن المنصة، التي تسمح للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً باستخدامها، فشلت في تطبيق سياساتها الخاصة بشكل فعال على المواد التي تروج لإيذاء النفس أو تمجده، وتثير مخاوف بشأن تأثير ذلك على أولئك الذين يرونها. 

المساهمون