"أنقذوا إسراء جعابيص"... الفلسطينيون يبوحون بصوت الأسيرة إلى العالم

05 سبتمبر 2021
سلطات الاحتلال تعتقل جعابيص منذ نحو ست سنوات (فيسبوك)
+ الخط -

يحاول الفلسطينيون عبر حملة "أنقذوا إسراء جعابيص" على مواقع التواصل الاجتماعي البوح بصوت الأسيرة الفلسطينية المصابة إسراء جعابيص من جبل المكبر في القدس إلى العالم والتي تعتقلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو ست سنوات. 

وتأتي هذه الحملة بعد نجاح الحملة التي انطلقت من أجل الإفراج عن الأسيرة الفلسطينية الحامل أنهار الديك، وتم الإفراج الفعلي عنها مساء الخميس الماضي، ولاقت الحملة تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات تحمل همّ ومعاناة إسراء جعابيص.

وكتبت يافا ذيب نجاجرة، في منشور لها على موقع "فيسبوك"، نبذة تعريفية عن إسراء وظروف اعتقالها وإصابتها وما تعانيه داخل سجون الاحتلال، "أصبتُ بحروقٍ خطيرة في جسدي، فقدتُ أصابع يدي، وأصيت بتشوهات في منطقة الوجه والظهر. حُكم علي بالسّجن لمدة 11 عاماً بعد توجيه لي تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن وقتل يهود من خلال تفجير أنبوبة غاز.

وتابعت "أقبع الآن في سجن (الدامون)، وأُعاني من إهمالٍ طبي وحرمان من تلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية العاجلة والضرورية للتخفيف من وجعي".

أما الصحافي زيد عطايا فكتب: "الشعب القادر على انتزاع الحرية لأنهار، قادر على انتزاعها أيضاً لإسراء. في أغلب المقابلات الصحفية مع المُحررة (أنهار الديك)، نادت بضرورة إسناد وإنقاذ الأسيرة الجريحة (إسراء الجعابيص) صديقتها في الأسر. الاحتلال أفرج عن أنهار بعد ضغط شعبي ودولي وحملات دعم ومناصرة على أرض الواقع بالوقفات التضامنية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مما شكل إحراجاً للاحتلال وأجبره على إطلاق سراح أنهار. ومن الضروري الآن تكثيف الجهود وتعظيمها لإنقاذ إسراء وإخراجها من سجون الاحتلال".

وكتب الصحافي جعفر صدقة: "منذ أيام، أدقق وأحقق في صورتها أسيرة، ولا إراديا تتراءى لي ملامح وجهها تعود رويداً رويداً إلى الأصل قبل الحادثة (صورتها قبل الحادثة منشورة أيضا عبر الإنترنت)، وفي كليهما أشعر بحق كم هي سيدة جميلة. والجمال هو أن يكون كل ما في الإنسان بقدره، لا زيادة ولا نقصان. في الجسد والنفس والروح. تكفي مجرد المقارنة بين الصورتين لإدراك حجم الألم الذي تعيشه وتعايشه إسراء وعائلتها، ليس فقط مادياً ووظيفيا جراء حادثة الحريق التي مرت بها، وإنما لكل هذا الجهد الذي يبذله السجان في محاولة إذلالها وكسر روحها، وما يستوجبه ذلك منها من مقاومة واستصغار لما تشعر به من آلام في جسدها حتى لا تكسر نفوسنا.".

وتابع صدقة، "ما هو أكثر إيلاما من أوجاعها، هذا الصمت على ظلمها والتنكيل بها وبنا. والإمعان في إنكار آدميتنا. آن الأوان لإعلاء الصوت لوقف هذه الوحشية البهيمية، والإجرام الذي يمارس بحقنا قبل إسراء.. فهي نموذج وجعنا، وحريتها باتت عنوان إنسانيتنا".

أما إيمان جميل، فكتبت، "شرحت معاناة إسراء وما تحتاجه من علاج"، ثم ختمت منشورها، "كونوا صوتًا لإسراء التي قضت سنينًا من العذاب والمرض في سجون الظلم الصهيونية. #أنقذوا_إسراء_جعابيص".

وكتب رامي أبو صبيح، "معتصم طفل مقدسيّ فُرّق عن والدته منذ صغره، ثم رآها محترقة الوجه والكفين على شاشات التلفاز. اليوم يبلغ معتصم 12عاماً، ويدرس دروسه وحيداً، فوالدته هي الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص. #أنقذوا_إسراء_جعابيص".

ودعا عبد الرحمن علوان على حسابه في "تويتر" إلى ضرورة المشاركة بالحملة لإيصال معاناة إسراء وإنقاذها، وقال: "صوتك بيفرق. لا تفكر إذا حسابك فش عليه متابعين يعني صوتك ما بيوصل. بالعكس؟ تغريداتنا كلنا كلما كثرت، كلما وصل صوتنا وصار مسموع وصار حديث رأي عام. والجبل الكبير من صغيرات الحصى. شاركوا على هاشتاج #انقذوا_إسراء_جعابيص".

وفي تغريدة أخرى، كتب عبد الرحمن علوان "أنا بروّح ع الدار ما بلاقي إمي زي كل طفل". المعتصم ابن الاسيرة إسراء جعابيص يوجه النداء الأخير".

أما زينب عواضة فغردت على "تويتر": "#أنقذوا_إسراء_جعابيص التي اعتقلها العدو قبل 6 سنوات بعد أن فتح النار على سيارتها وأشعل فيها النيران وأصبح 60 بالمائة من جسدها محترقاً! إسراء تحتاج لعمليات جراحية وتعاني من إهمال طبي متعمد.. مجدداً تغيب منظمات حقوق الإنسان عن فلسطين ومنها وأضعف الإيمان أن نقول #أنقذوا_إسراء ".

وغردت نادية الكيلاني، "من أكثر القصص المأساوية والمنسية الأسيرة الفلسطينية الجريحة إسراء والتي أهملها العالم أجمع ورغم جرحها الكبير لم يشفع لها الاحتلال ولا المجتمع الدولي بالإفراج عنها، ومن حق إسراء علينا أن نوصل صوتها للعالم أجمع كونوا أنتم الإعلام البديل وأوصلوا قصتها للعالم". 

بينما غرد خالد قنن "في أكتر من هيك وجع ؟!! الحُرية للإِنسان والإنسانية. #انقذوا_اسراء_جعابيص". وشرح محمد عودة في تغريدة له، ما تعانيه إسراء وقال: "أحرقوها وشوهوا ملامح وجهها وفقدت حتى أصابع يديها اعتقلوها بتهمة ملفّقة وحرموها العلاج اللازم ومن رؤية ابنها، إسراء الجعابيص مأساة مستمرة داخل سجون الاحتلال".

شقيقة إسراء، رلى جعابيص، كتبت على "فيسبوك": "من حق إسراء أن تعيش مع وحيدها معتصم الذي يبلغ اليوم 12 عامًا بانتظار تحريك ملف علاج أمه أو تحريرها عبر المقاومة بصفقة مشرفة أو بحملة إلكترونية تضغط على إدارة السجون. أملنا بالله دائمًا".

وفي منشور آخر، نشرت رلى جعابيص صورة لوالدتها، وكتبت: "هل سبق أن شاهدتم والدة الأسيرة جعابيص التي تتألم بصمت خلف كواليس الحرمان من حضن ابنتها لقرابة 6 سنوات. أين نحن؟ وإلى أين وصلنا؟ هذه الأم كلما زارت ابنتها تتجدد مشاعر الألم. كلما حدقت بفلذة كبدها سامحينا لقد خذلناكِ".

المساهمون